ناقشت لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالبرلمان الأورومتوسطى فى اجتماعها اليوم السبت، برئاسة محمد أبو العينين رئيس اللجنة، والذى عقد بمقر مجلس الشعب للاستعداد لما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وتطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية فى منطقة المتوسط، وذلك بمشاركة برلمانيين من 16 دولة من شمال وجنوب المتوسط.
وأكد أبو العينين رئيس اللجنة ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، أن الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت فى حركة مستمرة وتحولت من أزمة مالية إلى اقتصادية، ومنها لأزمة تشغيل، ورغم خطط الإنقاذ الاقتصادى التى تبنتها الدول، فإن معدلات النمو الاقتصادى العالمى مازالت تتجه للانخفاض، ودعا أبو العينين إلى أن عالمية الأزمة تتطلب بالتالى حلولاً عالمية، مع زيادة الوعى الإنمائى لقطاعى التعليم والصحة.
وأوضحت جان ماكفيرسون الرئيس الإقليمى لبنك الاستثمار الأوروبى لمنطقة الشرق الأوسط، أن الأزمة الاقتصادية تؤثر على النمو الاقتصادى العالمى، وأن الدول العظمى تشهد تباطؤاً وكساداً مع انخفاض بحجم التجارة وتزايد البطالة، وهو ما تنتقل آثاره إلى الدول الأقل نمواً، واصفة تداعيات الأزمة بالبركان، مضيفة أنه لابد من التنسيق بين الدول والتجمعات الإقليمية مثل مجموعة العشرين وجامعة الدول العربية، وبنك الاستثمار الأوروبى.
وبجلسته الثانية ناقش الاجتماع ضرورة توفير التمويل اللازم لتلبية احتياجات تطوير التعليم، حيث أشار محمد أبو العينين إلى أنه يجب التنسيق مع الشبكات الوطنية لكل من اليونسكو ومجلس أوروبا وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى، مشيراً إلى أن البرلمان الأورومتوسطى قام بزيارة غزة لتقصى الحقائق، إلا أن الحال هناك كان غير إنسانى، بسبب الدمار، حيث لا توجد أماكن لتعليم الأطفال، وهنا طالب مندوب فلسطين بإنشاء فرع للجامعة الأورومتوسطية فى القدس.
اختتم الاجتماع بعدة توصيات، ومنها تفعيل المبادرات التى يتم طرحها ومنها التى طرحها الرئيس باراك أوباما لإنشاء صندوق مالى للتطوير التكنولوجى لإنشاء مراكز للتفوق العلمى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تنمية سبل التعليم الإلكترونى، وطرح المشروعات المشتركة اللازمة لتفعيل مقترح وزراء المالية الأورومتوسطية لإنشاء مركز إقليمى للتدريب المهنى فى مرسيليا.
البرلمان الأورومتوسطى يناقش خطط ما بعد الأزمة الاقتصادية
السبت، 20 يونيو 2009 04:46 م