لا تزال صحف يديعوت أحرونوت وها آرتس ومعاريف، تتابع باهتمام الأزمة التى وقعت بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان من واشنطن أن بلاده ترفض وقف الاستيطان.
الصحف أوضحت أن رفض ليبرمان لوقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية، أدى إلى حدوث خلال بين تل أبيب وواشنطن، وبخاصة أن رفض ليبرمان أصبح عبارة عن "تحدٍ صريح" للدعوات الأمريكية التى طالب إسرائيل بتجميد الاستيطان، مشيرة الصحف أن رفض ليبرمان تجميد الاستيطان جاء خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى أكدت لليبرمان معارضتها لإنشاء مستوطنات يهودية جديدة بالضفة الغربية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، هذا بجانب مطالبتها بإنهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
كما أشارت الصحف أن ليبرمان سيناقش مع الإدارة الأمريكية الشكل الذى ستكون عليه الدولة الفلسطينية بعدما وضع شروط قيامها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو فى خطاب السياسى الذى ألقاه من جامعة بار إيلان الإسرائيلية، وهو الخطاب الذى بدا واضحاً أن نتانياهو رفض إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة ورفض أيضاً وقف الاستيطان اليهودى وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
هذا بجانب تأكيد نتانياهو فى خطابه المتطرف على أنه لن يوافق أبداً على إقامة دولة فلسطينية دون أن يحصل قبلها على ضمانات دولية بأنها ستكون دولة منزوعة السلاح وبلا جيش، وأيضاً بشرط أن يوافق الفلسطينيون والعرب على الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودى مقابل إقامة دولة فلسطينية، مع تشديده على أن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل.
ومن المتوقع أن يحاول ليبرمان التخفيف من حدة الخلافات مع واشنطن بواسطة إقناعها بأن الاستيطان ليس العائق الوحيد للسلام مع الفلسطينيين، وبأن الفلسطينيين يبالغون فى رفضهم للاستيطان، وسيتم هذا خلال مباحثاته مع هيلارى كلينتون وكبار المسئولين الأمريكيين الذى سيكون على رأسهم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وجيمس جونز مستشار الأمن القومى الأمريكى.
رفض ليبرمان وقف بناء المستوطنات يثير أزمة مع إدارة أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة