الاتفاق على ميثاق وظائف عالمى لمواجهة "أزمة البطالة"

قال خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، إنه يجب القيام بإجراءات عاجلة لخلق فرص عمل لتحقيق توازن وعدل دائمين للاقتصاد العالمى من خلال التعزيزات الهادفة لانتعاش عقب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحماية العمال وخلق فرص عمل جديدة.

وأكد سومافيا، أن الميثاق العالمى للوظائف، والذى انبثق عن مؤتمر القمة العالمية للوظائف على هامش مؤتمر العمل الدولى فى دورته الـ98، اعتمد على الدعم القوى من قبل رؤساء الدول والحكومات، ونواب رؤساء وزراء العمل وممثلى العمال وأرباب العمل.

وفى الوقت نفسه، قدمت القمة دعماً قوياً لتعزيز مشاركة منظمة العمل الدولية فى قمة العشرين، التى عقدت فى لندن فى أبريل الماضى، فيما يتعلق بالعمالة والحماية الاجتماعية، ودعت المنظمة أن تعمل مع المنظمات ذات الصلة لتقييم الإجراءات التى اتخذت والمطلوبة للمستقبل.

وأعرب سومافيا، عن رغبته فى التغيير وتوفير فرصة واسعة تجمع بين توفير فرص العمل، وحماية العاملين مع التنوع فى الاستثمار والنمو، مما من شأنه أن يُوجد حل طويل الأجل للأزمة الاقتصادية العالمية للوظائف، "هذا هو التحدى الذى يواجهنا اليوم وفى المستقبل".

ويأتى الإعلان عن الميثاق فى الوقت الأكثر حاجة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، ودعوة الحكومات والمنظمات التى تمثل العمال وأرباب العمل إلى العمل معاً بشكل جماعى لمعالجة الأزمة العالمية، وتوفير فرص عمل لائقة من خلال سياسات المنظمة.

واعتمد الاتفاق على خلفية تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية أظهر زيادة غير مسبوقة فى أعداد البطالة على الصعيد العالمى، واستمرار وجود مستويات عالية جداً من الفقر. وقال سومافيا، إنه يمكن توفير 45 مليون دولار مع الوافدين الجدد إلى سوق العمل سنوياً على الصعيد العالمى فى كل دولة، لأن معظمهم من الشباب، حتى النساء والرجال قد خلقوا ما يقرب من 300 مليون وظيفة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة فقط، وهو ما يؤدى للعودة إلى مستويات ما قبل أزمة البطالة.