وزراء الاقتصاد والمالية الأفارقة: كفاءة أنظمة أفريقيا متواضعة

أكد وزراء الاقتصاد والمالية الأفارقة فى اجتماعهم اليوم الثلاثاء، فى مؤتمرهم الثانى، أن الأنظمة والمالية وخصوصاً الضريبية فى منطقة الشرق الأوسط مازالت متواضعة، لافتين إلى ضرورة إيجاد أنظمة ضريبية أكثر كفاءة فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك لدعم الاستثمار فى الشركات والأشخاص وليس زيادة عوائدها المالية فقط.

وقال هانى قدرى مساعد أول وزير المالية وكيل اللجنة المالية والنقدية فى مجموعة العشرين خلال كلمته فى المؤتمر الرابع لوزراء المالية الأفارقة، والذى انعقد اليوم، إن مصر قامت بعدد من الإصلاحات الضريبية، ولكن هناك العديد من الدول الأفريقية مازالت تعانى من تراجع الأنظمة الضريبية بها.

وأكد قدرى ضرورة صياغة السياسات المالية وربط إفريقيا بالمجتمع الدولى من خلال وضع سياسات استراتيجية وتكامل اقتصاديات القارة مع العالم، لافتاً إلى أن عقد المؤتمر يأتى فى توقيت هام للغاية، خاصة والجميع على أعتاب عقد مؤتمر لمناقشة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية فى نيويورك بعد أسبوعين.

وأكد ضرورة الإسراع فى إقامة مشروعات البنية التحتية، والتى تعانى أفريقيا من تدهور فيها، لافتاً إلى أهمية استحداث أنظمة لطوارئ داخل السياسات المالية الخاصة بكل دولة لمواجهة العواصف المالية، كما شدد قدرى على ضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة فى مشروعات البنية التحتية.

أكد عبدولى جانيا رئيس اللجنة الاقتصادية بأفريقيا، أنه بعد الأزمة المالية العالمية أصبح الكثير من المحللين يتحدثون عن تدافع جديد نحو ثروات أفريقيا، حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة قدر بنحو 81 بليون دولار خلال عام 2008؛ فيما ارتفعت التحويلات المالية لتصل إلى رقم قياسى بلغ 20 بليون دولار فى العام نفسه.

وقال، إن الصورة الوردية للعام الماضى بارتفاع معدلات النمو أصبحت الآن مجرد ذكريات، إذ أن النمو الاقتصادى سينخفض انخفاضاً حاداً ليصل فى المتوسط إلى ما يقرب من 2% فقط هذا العام، لافتاً إلى انخفاض الطلب على السلع الأساسية، بالإضافة إلى هبوط أسعارها وتدنى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وارتفاع نسب البطالة.

وأكد وجود العديد من الحكومات التى تمنح إعفاءات ضريبية وحوافز للمستثمرين الأجانب كجزء من استراتيجيات تشجيع الاستثمار، الأمر الذى يقلص القاعدة الضريبية، وقال إن الأزمة الراهنة توفر أفضل فرصة لإصلاح نظام ظل على حالة منذ أكثر من 60 عاماً، وينبغى لأفريقيا أن تغتنم هذه اللحظة، مشدداً على ضرورة أن يقدم الوزراء الأفريقيون مجموعة من المقترحات القوية والمتماسكة، وتنفيذها على الصعيد الدولى حتى يتغير مصير أفريقيا إلى الأحسن.