نيوزويك:أوباما سيلتزم بكلماته فى جامعة القاهرة

الثلاثاء، 02 يونيو 2009 11:01 ص
نيوزويك:أوباما سيلتزم بكلماته فى جامعة القاهرة نيوزويك: أوباما سيلتزم بكلماته فى جامعة القاهرة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة نيوزويك، إن الإدارة الأمريكية اختارت مصر لإلقاء الرئيس باراك أوباما خطابه المهم إلى العالم الإسلامى، لإظهار أن الولايات المتحدة لا تخجل من المواجهة الفلسفية مع المتطرفين الإسلاميين وتنظيم القاعدة، ولدعم حليفتها التى تعترف بإسرائيل، مما سيساعد على إحياء عملية السلام.

وفى التقرير الذى كتبه هوارد فنيمان، كبير مراسلى المجلة فى واشنطن، تقول نيوزويك إن أوباما سيتحدث يوم الخميس المقبل فى جامعة القاهرة، معقل الثقافة العربية والإسلامية. وربما يكون نتائج هذا الخطاب مثل خطابه الشهير فى فيلادليفيا عن العرق: مزيج مهارى من العظمة والعزم، فمن جانب، لا يخاطر الرئيس كثيراً لأن سابقه جورج بوش قد جعل العلاقات مع العالم الإسلامى تصل إلى مستوى متدهور، وكل ما على أوباما أن يفعله من أجل تحقيق النجاح هو الحصول على التصفيق الحار بدلاً من أن يُرشق بالأحذية.

الرئيس الأمريكى، وبحسب ما يقوله فينمان، أفصح لأصدقائه المقربين بشكل خاص أنه لديه هدف أسمى، وهو التوفيق بين الإسلام والحداثة. فسوف يعبر أوباما عن تقديره للعصر الذهبى للحضارة الإسلامية والإنجازات التى حققها العلماء المسلمون فى الرياضيات والعلوم والأدب.

كما سيتحدث أوباما عن قصة حياته كابن مسيحى لأب أفريقى مسلم، وبقائه سنوات فى إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة، والتحاقه بمدارس عامة تحكمها تعاليم الإسلام. ويعتقد أوباما أن كل هذا لن يسمح له فقط بل سيلزمه بلعب دور كبير فى بناء الجسور مع العالم الإسلامى.

ويحذر الكاتب أوباما من طبيعة الاختلاف بين خطابه فى فيلادليفيا وخطاب القاهرة المنتظر، فهو ذاهب إلى مكان الكلام فيه ليس هيناً بل خطيراً . فكلمات التهدئة، خاصة التى تأتى من غير المسلمين، تُعامل بحذر فى أحسن الأحوال، ويمكن أن تؤدى التوقعات إذا أثيرت بدرجة عالية جداً إلى نتائج مدمرة.

أوباما انتظر سنوات حتى يلقى هذا الخطاب، التخطيط الحقيقى بدأ قبل أشهر. فى البداية ركز فريقه على المكان الذى سيلقى فيه هذا الخطاب. وكان هناك اتجاه قوى نحو إندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامى وواحدة من الدول العلمانية. لكن المقربين من أوباما اختاروا مصر.. لماذا؟ لإظهار أن الولايات المتحدة لا تخجل من المواجهة الفلسفية (المعنى المضاد للمواجهة العسكرية) مع الأصوليين وتنظيم القاعدة، ولدعم حليفتها التى تعترف بإسرائيل، ومن ثم تساعد فى إحياء عملية السلام فى الأراضى الفلسطينية.

ويلفت فينمان إلى وجود بعض الشكوك داخل الأوساط الدبلوماسية حول ما إذا كان الرئيس الأمريكى يقوم بالأمر الصحيح فى القاهرة. فقد كتبت تمارا ويتس مدير معهد بروكنجز تقول: "الرئيس بوش أراد الحديث عن قيمنا المشتركة وانتهى به الأمر ليقدمها فى شكل دروس تعليمية، ثم إن سلسة التدخلات العسكرية التى قام بها بوش جعلت شعوب الدول ذات الأغلبية المسلمة تشعر بأن هذه القيم تفرض عليهم.. خطاب أوباما هو لعبة تغيير، لأنه سيقول نحن شركاء ومتساوون".

ويرى مراسل نيوزويك أن لهجة الخطاب مسألة هامة ويصعب ضبطها فى أى دولة أجنبية، ناهيك عن مصر العريقة التى تفتخر بماضيها، والتى تتراكم فيها أيضا حالة من الغضب الاجتماعى. أوباما يعى هذه المشكلة، كما أن المدونيين الإسلاميين يتربصون ويقارنون أوباما بنابليون الذى أعد لغزو مصر عام 1798، معلناً أنه يحترم الله والرسول والقرآن أكثر من الحكام المحليين.

وتنتهى المجلة إلى القول إن الخطر الأكبر بالنسبة لأوباما أنه سيكون سجيناً لكلماته والتوقعات الكبيرة التى سيثيرها. حيث تتوقع جماعات حقوق الإنسان منه أن يعكس مخاوفها بشأن القمع السياسى، وسيريد منه الفلسطينيون أن يتحدث على الأقل عن همهم فى غزة. لذلك، فإن خطاب أوباما فى القاهرة ستكون مجرد بداية القصة وليس نهايتها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة