يتم توقيع عقد استشارى التصميم لمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية أوائل الأسبوع القادم، وذلك بعد تقييم العروض التى تقدمت بها شركتان عالميتان ألمانية وكندية من قبل عدد من الشركات وبمشاركة خبراء ومتخصصين من مصر والسعودية.
وكان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قد أكد فى تصريحات صحفية بهذا الخصوص أهمية هذه الخطوة لتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذى أثبتت الدراسات الفنية والاقتصادية جدواه، وما سيعود به من فوائد كبيرة على خطط التنمية بالبلدين.
ويتضمن نطاق أعمال الخدمات الاستشارية للمشروع اختيار مسار خطوط الربط بين البلدين من خلال مسح المنطقة المقترح مرور خطوط الربط بها لاختيار أنسبها فنياً واقتصادياً، وكذلك إجراء الدراسات الفنية والتصميمية لمعدات نظام الربط الكهربائى بين البلدين باستخدام التيار المستمر.
كما يشمل نطاق العمل المطلوب من الاستشارى فى هذا المجال إجراء التدريب المخصص للمهام التفصيلية لعدد من الكوادر المصرية والسعودية على حد سواء لرفع كفاءة العاملين فى المشروع وإعداد مستندات طرح مناقصات مشروع الربط بين شبكتى البلدين بما يتضمنه من تحديد المواصفات وجداول القدرات الكهربائية المتوقع تبادلها، مع الأخذ فى الاعتبار الظروف المناخية والاعتبارات البيئية والمواصفات القياسية المطبقة فى البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن القدرات التبادلية على خط الربط الكهربائى بين البلدين على الجهد 500 كيلو فولت تبلغ حوالى 3000 ميجاوات، بما يؤكد رغبة الجانبين فى سرعة الانتهاء من المشروع ليتم تشغيله بحلول عام 2012.
ويكون بذلك قد تم تحقيق التكامل بين الشبكات الكهربائية لمعظم الدول العربية، حيث ترتبط مصر بسوريا والأردن وليبيا ولبنان، ومن المنتظر ربطهم بتونس والجزائر والمغرب، كما سترتبط السعودية من جانبها بدول الخليج العربى وكذلك اليمن.
وفى هذا الصدد، أوضح وزير الكهرباء، أنه بربط منظومتى الكهرباء المصرية والسعودية تكون 98 فى المائة من منظومة الكهرباء للدول العربية قد ارتبطت معاً.
توقيع عقد مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى الأسبوع القادم
الثلاثاء، 02 يونيو 2009 03:44 م