القضية الفلسطينية والنووية على رأس المطالب

بماذا يطالب المثقفون والسياسيون أوباما؟

الثلاثاء، 02 يونيو 2009 12:24 م
بماذا يطالب المثقفون والسياسيون أوباما؟ الدكتور أحمد ماهر وزير الخارجية السابق: علينا دراسة الطريقة التى نتعامل بها مع أمريكا
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العديد من المثقفين أن زيارة أوباما جاءت فى وقت مهم للغاية، وأنه يجب انتهاز تلك الفرصة من أجل تدعيم مطالبنا من الإدارة الأمريكية فى تخليص المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، استقرار العراق والاهتمام بالقضية الفلسطينية، والاهتمام بقضايا التغير المناخى والبيئى، والفقر ومكافحة المرض، بينما ركز آخرون على الدور الذى يجب أن تلعبه مصر ومنظمات المجتمع المدنى المصرية للانخراط فى الولايات المتحدة.

أكد وزير الخارجية السابق أحمد ماهر أنه من المهم فى تلك اللحظة أن نناقش الطريقة التى ستتعامل الولايات المتحدة بها مع الشرق الأوسط وأن نتذكر أننا بصدد فتره جديده تماما فى تاريخ العالم والولايات المتحده الأمريكية. ولا يجب أن ننتظر من أوباما الذى كان انتخابه معجزة أن يفعل المعجزات. ولو انتظرنا منه أن يحل مشكلاتنا فلن يحل لنا شيئا. ولو قررنا ماذا نريد فعلا وما الذى يمكننا فعله، فإننى أعتقد أن ذلك سيمكننا من استخدام الإدارة الأمريكية لمصلحة المصالح المصرية والعربية. أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط فى أيدينا نحن بشكل كبير وأعتقد أن جزءا من حقيقة أن الصراع فى الشرق الأوسط لم يحل، يقع على مسئولية العرب أنفسهم وفى تلك الأيام فمن المؤكد أنها تقع على مسئولية الفلسطينيين الذين بدلا من أن يحلوا مشكلاتهم يصارعون أنفسهم، وعلى ثمن لم يتم تحقيقه بعد.


بينما طالب عبد الرؤوف الريدى سفير مصر بواشنطن سابقاً من أوباما أن يكون عند وعده فى العمل الجاد لتخليص العالم من التهديد النووى. ومن أخطر القضايا التى يتمثل فيها هذا التهديد هى قضية السلاح النووى فى هذه المنطقة.

وأضاف الريدى أن منطقه الشرق الأوسط كانت الساحة الرئيسة لمفاهيم وإستراتيجيات هذه الإدارة، وما نتج عنها من غليان وعدم استقرار فى المنطقة كنتيجة مباشرة للحرب على العراق وإهمال قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى حتى اللحظة الأخيرة، لذلك كان من الطبيعى أن تنسحب موجة التوقع والتفاؤل لمجىء الإدارة الجديدة على منطقة الشرق الأوسط وقضاياها وفى إطار ما أعلن عنه "أوباما عن نهج جديد فى السياسة الخارجية الأمريكية".

وقال شفيق جبر رجل الأعمال وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنه لا يمكننا التأثير على السياسة الأمريكية من خلال الحكومة للحكومة فقط، ولكن من خلال الشعب والكتاب والتجارة للتجارة. وعبر عن اقتناعه أنه لابد من دور للمجتمع المدنى المصرى والقطاع الخاص المصرى للانخراط فى الولايات المتحدة. وقال إنه فخور بظهور غرفه التجارة الأمريكية التى بدأت فى التعامل مع الولايات المتحدة بحرفية ونبه إلى أن عدد زيارات المسئولين المصريين للولايات المتحدة والعكس فى انخفاض شديد.

وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أنه باستمرار لدينا قائمة طويلة بطلباتنا من الولايات المتحدة وهى طلبات مشروعه ولكن فى عصر أوباما لابد أيضا أن نقول ماذا سنفعل نحن؟ ونبه إلى أن أية فترة فى التاريخ تعرف بثلاثة معايير أساسية وهى النظام الدولى العام، الحالة داخل الولايات المتحدة وطبيعة الرئيس نفسه.

تلك النقاط تلخص ما أسماه "لحظه أوباما"،هى معالجه الأزمة الأقتصادية وخاصة أنه فى موقف لا يحسد عليه، توافق كبير بين الاتفاقيه الأمنية التى تم بالفعل توقيعها فى العراق والولايات المتحدة والتى جعلت الولايات المتحدة من المفترض أن تنسحب فى عام 2011 وبين برنامجه الانتخابى الذى وعد من خلاله للانسحاب فى خلال 16 شهر. النقطة الثالثة هو أنه سيسعى لعمل اندماج لقوى عالمية فى السياسة الدولية وأيضا الوسائل التى سينتجها "أوباما" لتحقيق أولوياته وهو لديه صبر طويل للتعامل لاستخدام الأداة الدبلوماسية وهى مهمة جدا.

ونبه الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو لجنة السياسيات بالحزب الوطنى إلى أن أول نقطة لفتت انتباهه هى رؤية أوباما وفريقه للعالم وهى رؤية واقعية، وهناك قناعة بأن العالم به العديد من المشكلات هناك قضية الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية ولكن الشىء المهم هو الحديث عن عدد جديد من القضايا وخاصة غير التقليدية، ولم يتحدث عنها رؤساء جمهوريون مثل "جورج بوش"، القضايا التى تتعلق بالتغير المناخى والبيئى، الفقر ومكافحة المرض. وعندما تكلم أوباما عن أهدافه السياسية الخارجية تحدث عن تحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط ووضع نهاية للحرب فى العراق وتحقيق انتصار على القاعدة فى أفغانستان وأن الحرب على الإرهاب بدأت فى أفغانستان ويجب أن تنتهى فى أفغانستان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة