المصريون يفضلون أوباما ويتوجسون من سياساته الخارجية

أظهر استطلاع للرأى أن جليد المشاعر بين المصريين تجاه الولايات المتحدة بدأ يذوب، وأنهم ينظرون إلى الرئيس باراك أوباما باعتباره أفضل كثيرا من سلفه جورج بوش، لكنهم مازالوا يتوجسون من سياسات أمريكا الخارجية خاصة تجاه العالم الإسلامى.

وأشار الاستطلاع الذى أجرته شبكة استقصاءات "بابليك أوبينيون" التى تدار من جامعة "ميريلاند"، أن 39 فى المائة من المصريين يثقون فى أن أوباما سيفعل الشيء الصحيح فى الشئون الدولية، وهو ما يمثل ارتفاعا حادا عن نسبة الثقة فى بوش التى لم تتجاوز 8 فى المائة فى يناير 2008.

كما تحسنت آراء المصريين فى الحكومة الأمريكية من 27 فى المائة فى أغسطس من العام الماضى إلى 46 فى المائة حاليا.

لكن تظل شكوك المصريين فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة دون تغيير فى الغالب، حيث يعتبر 63 فى المائة منهم أن واشنطن تلعب دورا سلبيا فى العالم، كما أن الغالبية العظمى من المصريين (76 فى المائة) مازالوا يعتقدون أن للولايات المتحدة أهدافا تتمثل فى إحداث الفرقة بين المسلمين بينما يعتقد 80 فى المائة أنها تريد السيطرة على بترول الشرق الأوسط.

ويرى 8 من بين كل 10 مصريين أن الولايات المتحدة تريد فرض الثقافة الأمريكية على الدول الإسلامية. كما يعتقد 60 فى المائة أن واشنطن لا تريد حقيقة قيام دولة فلسطينية، وهى نفس النسبة التى عبرت عن نفس الرأى فى استطلاع عام 2008 الذى أجرته نفس الشبكة.

وحينما سئل المصريون عن رأيهم فى أهداف أوباما، أشار 60 فى المائة إلى أنهم لا يثقون تماما أو يثقون قليلا فى أنه سيفعل ما هو صواب فى الشئون الدولية.

وقال ستيفن كول، مدير شبكة "وورلد بابليك أوبينيون"، أن المصريين بدوا كما لو كانوا يقولون لأوباما "لتثبت لنا أنك مختلف حقيقة."