أعلن عسكريون ومسئولون محليون اليوم الثلاثاء، أن الجيش تمكن من الإفراج عن الباقين من التلاميذ والمعلمين الذين اختطفتهم مساء أمس الاثنين، عناصر من حركة طالبان فى منطقة قبلية شمال غرب باكستان، حيث يواجه الجنود هؤلاء المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة.
وقال مسئول عسكرى كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، "لقد تم تحريرهم جميعاً"، وتحدث عن إنقاذ 71 تلميذاً وتسعة معلمين قبل بزوغ الفجر.
وجاء فى بيان للجيش أنه تم إطلاق سراحهم جميعاً إثر "معارك شرسة"، بعد أن أقام العسكريون مراكز تفتيش على الطرقات لمنع الخاطفين من اقتياد الرهائن إلى معاقلهم.
وقد وقعت عملية الخطف فى أوج الهجوم الذى يشنه الجيش منذ شهر فى وادى سوات وجوارها على الطالبان المرتبطين بالقاعدة، والذين استولوا على هذه المنطقة قبل قرابة السنتين.
وأكد رئيس إدارة مدينة بانو (شمال غرب) سردار عباس رند "الإفراج عن جميع الرهائن من تلامذة ومدرسين".
كانت مختلف المعلومات التى سرت منذ حصول عملية الخطف مساء الاثنين متناقضة للغاية، فقد تحدثت مصادر مختلفة فى البداية عن أربعمائة رهينة قبل أن تعود سريعاً إلى أقل من مائة ثم إلى عشرين مساء الاثنين.
وفى البداية، أعلنت الشرطة أن نحو أربعمائة تلميذ وطالب تتراوح أعمارهم بين 15 و25 وأفراد من العاملين فى مدرسة "رزماك" بالمنطقة القبلية فى وزيرستان شمالاً يسافرون على متن ثلاثين حافلة باتجاه مدينة بانو إلى الشرق عندما "خطفوا" على يد طالبان، وتحدث شرطيون آخرون عن "اختفاء تلاميذ" لكن بعدد أقل.
