قبل كتابة هذه السطور، جلست أفكر ماذا حدث لموجة الاستحلال الدموى التى هبت على مجتمعنا لمرة واحدة, ظاهرة خطيرة إلى أقصى مدى يمكن أن يتصوره إنسان.
فى بضعة أسابيع قليلة حدثت مجموعة من الجرائم تقشعر لها الأبدان، أب يقتل أولاده لعدم قدرته على مصاريفهم, وأم وأبناؤها يذبحون أبيهم, ورجل يذبح أبناءه على يد ابن أخته, ذبح مديرة بنك وعضو حزب وطنى وأبناء مدير بنك زراعى وابنة فنانة، لن أكمل حتى لا أستفذ.
من المسئول عن ذلك؟ هل هو قلة الإيمان والبعد عن الله، أم وضع مجتمعى اندثرت فيه الأخلاق، هل الوضع الاقتصادى يجذب الفرد لذلك، وقد تكون فجوات أسرية.
ولكن المثير فى كل هذه الحوادث أن الدافع فيها كان المال، والذى دفع المجرم للنسيان أن الدين يحرم القتل، وأن المجتمع لا يقبل ذلك، وأن فكرة الأسرة تم محوها من أمام عينيه.
وإن كان المسئول هو القاتل، والذى دمج كل العناصر الماضية لتنفيذ الجريمة، ولكن فى قناعتى أن من يجب أن يحاسب قبله كل مسئول كان فى مقدوره أن يجعل هؤلاء القتلة فى حال أفضل ممن كانوا فيه من الناحية المادية والأخلاقية والدينية.
أرجو أن توظف البحوث الاجتماعية والنفسية حتى نجد مخرجاً لهذه الظاهرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة