غموض شديد يحيط بمشروع مكتبة الأسرة بصفة عامة فى العام الجديد 2009، حينما أعلن الدكتور ناصر الأنصارى رئيس الهيئة عن بدء فعالياته وطرح خلال العام الجديد 200 عنوان بإجمالى 1.5 مليون نسخة، بالإضافة إلى توزيع مليون نسخة مجانية من عناوين مختارة، وذلك فى إطار مبادرة المليون كتاب كهدية من السيدة سوزان مبارك.
كما أعلن عن زيادة الأعداد المطبوعة من كل كتاب من 7 آلاف نسخة إلى 10 آلاف نسخة لمقابلة الطلب المتزايد على المشروع الذى يتيح الكتاب بسعر رخيص حتى يكون فى متناول الجميع، كما تم زيادة الميزانية المخصصة لدعمه إلى 12 مليون جنيه، ولم يحدد مسئولو الهيئة ميزانية الأعوام السابقة، وبسؤال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس هيئة الكتاب رفض الرد وقال، "مليش دعوة بالأمور المالية".
المفاجأة الغريبة أن الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس هيئة الكتاب أكد ردا على اليوم السابع أنه لم تكتمل الصورة فى عدد دور النشر المشاركة وإن كانت "كتير"، وهو ما يثير العديد من التساؤلات خاصة حينما بدأ بالفعل منذ أيام قليلة، كما رفض الرد على سؤال هل ميزانية النشر الإلكترونى لكتب المشروع ضمن الـ12 مليون المخصصة له هذا العام أم بميزانية مختلفة.
وحول أهم العناوين التى يتم طرحها خلال العام الجديد أكد "عبد المجيد" أنه لم تكتمل الاختيارات بعد، وأنه سيتم إعلانها بالكامل بعد اختياره، فيما قال الدكتور فوزى فهمى مسئول النشر بالمشروع أنه يرفض الكلام فى الصحافة.
يذكر أن مشروع مكتبة لأسرة بدأ عملاقا فى 1994 ضمن فعاليات مهرجان القراءة للجميع، بمشاركة العديد من الجهات المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة الإعلام وجمعية الرعاية المتكاملة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية المحلية، وقدم إصدارات مهمة منها قصة الحضارة وموسوعة الحضارة القديمة وتاريخ الأندلس وغيرها من الكتب، وفى السنوات الأخيرة فقد الكثير من رونقه واعتبره كثير من المبدعين والمثقفين "عجز" ويسير بعجلة الدفع الذاتى.