مهرجان جديد للسينما العربية فى أوروبا تحديدا فى باريس، يستعد لانطلاق أولى دوراته مع مطلع العام المقبل، حيث تم الانتهاء من تأسيس جمعية السينما العربية الأوروبية (ACEA)، التى تعد ثمرة جهود مجموعة من المحترفين عملوا بهدف إنشاء جسر بين ضفتى البحر الأبيض المتوسط يرتكز على تبادل فعال للخبرات، والمعارف فى مجالات الإنتاج، والتوزيع، ونشر الأعمال السينمائية فى بعديها العربى، والأوروبى.
بدأت الجمعية فى التحضير لمهرجان سنوى مخصص للسينما العربية فى باريس، وذلك بعد توقف "بينالى السينما العربية" منذ عامين، على أن ينتقل برنامج المهرجان، بشكل كامل، أو جزئى إلى مدن عربية، وأوروبية مختلفة بعد انعقاده فى باريس.
وستقوم الجمعية بالتواصل مع المهرجانات السينمائية، والسمعية البصرية فى العالم العربى، والاتحاد الأوروبى من أجل دعم الحضور السينمائى العربى، والأوروبى فى صالات السينما الخاصة، وكذلك تشجيع العروض الثقافية فى المدارس، والجامعات، وذلك بالتعاون مع مؤسسات عامة أو خاصة فى الشمال، والجنوب.
وترأس الجمعية الناقدة والمؤرخة للسينما العربية د. ماجدة واصف، ونائبتيها الصحفية المتخصصة فى السينما كاترين آرنو نائبة الرئيس، ومارى كلود بهنا التى تعمل كمستشارة فنية فى برمجة عدد من المهرجانات العربية والأوروبية، وفى عضوية مجلس الإدارة جوزى بيرسفال التى ساهمت فى إنشاء عدد من المجلات الثقافية، والمخرجة ميريت ميخائيل، وجيوفانى ريزو الذى سبق أن شارك فى تنظيم "بينالى السينمات العربية" فى باريس منذ بداياته، والصحفية والناقدة السينمائية هدى إبراهيم، وصلاح سرمينى الذى درس الإخراج السينمائى فى القاهرة، وباريس، وأخرج وأنتج أفلاماً قصيرة، وشغل لفترة 3 سنوات منصب المفوض العام لـ"تعاونية الفيلم القصير" فى باريس المعروف حالياً بـ "بيت الفيلم القصير"، كما يكتب النقد السينمائى منذ عام 1976 فى صحفٍ ومجلاتٍ عربية ومواقع إلكترونية عديدة. ويضم مجلس الإدارة أيضا المنتج كريستيان تيسون، والصحفية زينة توتونجى كوفار.
وتهدف نشاطات الجمعية إلى سد الثغرة المتمثلة فى قلة التبادل بمجالات السينما، والإنتاج السمعى البصرى بين الدول العربية، والإتحاد الأوروبى من جهة، وبين البلدان العربية فيما بينها من جهةٍ أخرى, كما تسعى لنشر معرفة أفضل بالآخر من خلال إقامة عروض منتظمة، وتظاهرات دورية للأعمال الفنية فى مجال الفن السابع، كما ستتيح نشاطات الجمعية تكوين جمهور جديد تشد اهتمامه بأعمال سينمائية عربية، وأوروبية قليلة التوزيع.