فقد عبث بعقلى بعض الرجال
قلبى ومشاعرى أصيبوا بالجفاء
ولامس جسدى الشيب والشباب
سيدى
حتى أنى لم أنجو من النساء
وأصبحت سلعة
تباع على الأرصفة
وفى الأسواق
قد استباحنى كل الشرفاء
بل والأشقياء
لم أسلم من كل الأطماع
فأنا فى سوق النخاسة
كبعض النساء يمارسن البغاء
هل تعتقد بأنه مازال عندى
كبرياء
سيدى
من أين؟ لى أن أتى لك
بالحياء
فأنت خنت فى السابق
ومازلت بائع بالوكالة
ومازالت الخيانة لديك
وباء
تتكلم كثيرا عن الشرف
عن البطولة، عن الفداء
فأنت لست من الأولياء
وليس فيك صفة الأتقياء
بل وهم منك براء
سيدى
أوهام صورها لك عقلك
بل ربما هى من أحلامك
أو ترى فيها الكثير من أطماعك
ألم تكتف فقد أصابنى الخواء
سيدى
لن تكون يوما بطلا
ربما أنت للزعامة تشتاق
لكن ليس فيك خصائص الرجال
فأنت لست برجل
ولا أنصاف الرجال
بل من أشباه الرجال
سيدى
أقسم بأنى كنت من الحرائر
بل سيدة النساء
ملكة منذ ولادتى
لكن منذ توليت أمورى
زادت أطماع الكلاب
سيدى
بربك هل حقيقى سوف يرثنى
غيرك
أو أنى سوف أكون فى وصيتك
أرثا مشروعا لغريب
أو للأبناء
