فى تغطيته اليومية المستمرة للأحداث فى إيران، تحدث روبرت فيسك فى صحيفة الإندبندنت، عن الخطاب السرى الذى تم طبعه وتوزيعه على الآلاف من المحتشدين فى طهران من أنصار حسين موسوى، الذى يكشف فوز المرشح الإصلاحى المعتدل فى الانتخابات.
وهذه الرسالة عبارة عن خطاب موثوق منه، نشرت الصحيفة نصه، من وزير الداخلية الإيرانى صادق محصولى إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئى تمت كتابته يوم السبت 13 يونيو، أى فى اليوم التالى للانتخابات، ويقول فيه إن المرشح الإصلاحى حسين موسوى والمرشح الآخر مهدى كروبى حصلا على أعلى نسب فى النتائج النهائية. فقد حصل موسوى على 19 مليون صوت و75 ألفا و623 صوت، وحصل كروبى على 13 مليون و387 ألفا و104 أصوات، فى حين لم يحصل أحمدى نجاد إلا على 5 ملايين صوت و698 ألفا و427 صوتا.
ويشكك الكاتب البريطانى فى صحة المعلومات التى وردت فى هذا الخطاب، لأنها، فى رأيه، تضع كروبى على مسافة قريبة من موسوى رغم أن الأول لا يتمتع بثقل سياسى كبير. ومن ناحية أخرى، فإن عدد الأصوات التى حصل عليها أحمدى نجاد، كما ورد فى الخطاب، تعد قليلة مقارنة بالدعم الذى يتمتع به بين أبناء المناطق الريفية والفقراء الذين يمثلون نسبة كبيرة فى إيران. وهناك سبب آخر يجعل فيسك يشكك فى صحة هذا الخطاب، وهو أنه إذا كان حقيقياً فإنه لن يقتصر على توقيع وزير الداخلية فقط.
واعتبر فيسك أن هناك بعض العوامل التى لن تمكن القائمين بالاحتجاجات والمسيرات فى طهران بقلب نظام الحكم أو الإطاحة بحكومة أحمدى نجاد، من بينهما الإيمان بهذه الرسالة التى تم توزيعها فى مسيرات يوم الأربعاء. والسبب الآخر أن قادة هذه المسيرات أظهروا خلافاتهم، وهو ما بدا واضحاً عندما اضطر المتظاهرون إلى الوقوف تحت الشمس لفترة طويلة لعدم اتفاق قادتهم على الجهة التى تسير فيها المظاهرة. واعتبر فيسك أن مثل هذا الوضع لا يمكن أن يطيح بحكومات.
روبرت فيسك:المظاهرات لا يمكنها الإطاحة بأحمدى نجاد
الجمعة، 19 يونيو 2009 11:25 ص
تقرير فيسك فى الإندبندنت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة