دكتور محمد عادل يكتب: الإعداد النفسى للرياضيين أول خطوة على طريق الفوز

المستوى المتذبذب الذى يظهر به منتخبنا القومى لكرة القدم، فهم أمام الجزائر تائهون ولا يحركون ساكنا. أما أمام البرازيل فهم أسود بهروا الجميع بمستواهم، فى ظل هذا التذبذب نجد أنه من الضرورى إعداد اللاعبين للتعامل مع المواقف الضاغطة وتحويل الهزيمة إلى فوز حتى لدى المحترفين منهم. وذلك من خلال تلقيهم برامج للإعداد النفسى والتى من خلالها يمكن تطوير أنماط السلوك خاصتهم وسماتهم الانفعالية والإدارية وقدراتهم على التحكم فى أفكارهم السلبية، والتحكم فى ردود أفعالهم وقت الضغوط، والتركيز على الأهداف المحددة المرحلية، والتعامل كمحترفين فى كل أمور حياتهم ومع الوسائط المختلفة.

الإعداد النفسى والإعداد العقلى هو من أهم ما يحتاج إليه لاعبونا فى جميع اللعبات فردية كانت أم جماعية وهو لا يقل أهمية عن الإعداد البدنى والفنى لأن اللاعب وحدة واحدة جسم وعقل.. أداء وتفكير.. وبالرغم من كل الأصوات التى نادت بضرورة تفعيل دور الإعداد النفسى داخل المؤسسات الرياضية المختلفة. والتى تعالت عقب دورة بكين وأوصى بها ملف بكين. إلا أنه إلى الآن لا يزال المجلس القومى للرياضة يقف عاجزا أمام هذه القضية وكل ما استطاع عمله هو عقد مجموعة من الندوات غير المفهوم هدفها ولا إلى من توجه فى محافظات مصر المختلفة والتى هى أشبه بالرحلات الترفيهية للعاملين بالمجلس وأسرهم فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ومرسى مطروح.. ويحضرها موظفو المديريات التابعة للمجلس فى المحافظات بالأمر المباشر لزوم التصوير والسيديهات لطمأنت المسئولين بالمجلس.. ويحاضر فيها العاملون بالمجلس نفسه وأعضائه الموقرون بالاستعانة ببعض أساتذة التربية الرياضية وهم أصلا مجرد محاضرين ولا يعرفون شيئا عن أساليب الإعداد النفسى ويخلطون بين المدرب العقلى والإخصائى النفسى مختصرين الإعداد النفسى للاعبين فى مهارة الاسترخاء على اعتبار أنها الحل لجميع مشاكل اللاعبين السلوكية والانفعالية والدافعية فى مصر، والتى ممكن أن يستعيض عنها اللاعب بأخذ حمام من الماء الدافىء أو التدليك.. وأنا من هنا أنادى بأهمية الاستعانة بالخبراء المختصين فى هذا المجال ومن لديه التقنيات المختلفة للتعامل مع اللاعبين ولأن تسعى الأجهزة الفنية لفرقنا القومية، خاصة الناشئين والشباب منهم وضع برامج الإعداد النفسى ضمن خططهم المستقبلية لأن هذا هو أكثر ما يحتاجه لاعبونا فى الوقت الحالى..