تفاصيل جلسة زاهر وطاهر مع سكرتير عام الفيفا

تلقى صباح اليوم، الجمعة، المهندس محمود طاهر رئيس البعثة المصرية لكأس القارات، اتصالا تليفونيا من جيم براون رئيس لجنة المسابقات الذى أبلغه برغبة سكرتير عام الفيفا جيروم فالك، فى مقابلته بشأن الخطاب الثانى الذى أرسله أمس، الخميس، احتجاجا على رد الفيفا على الشكوى المقدمة من البعثة المصرية فى خطابها الأول الذى تم تقديمه بعد انتهاء مباراة مصر والبرازيل بثلاث ساعات اعتراضا على تغيير حكم المباراة لقراره من ضربة ركنية إلى ضربة جزاء.

وقد تم الاجتماع فى حضور الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى الذى كان قد انتهى لتوه من اجتماع اللجنة المنظمة لكأس القارات التى يرأسها رئيس الاتحاد الأفريقى عيسى حياتو، وتضم فى عضويتها رؤساء الاتحادات المشاركة فى البطولة.

وقد شرح السيد جيروم فالك سكرتير عام الاتحاد للوفد المصرى أن الفيفا قد أخذت الاحتجاج المصرى مأخذا جديا وتم التحقيق فى الشكوى المقدمة بالتفاصيل، وتم سؤال الحكم ومراجعة شريط المباراة وأنه تبين لهم أن واقعة الطرد واحتساب ضربة الجزاء قد تمت قبل إعادة اللقطة على التلفزيون وشاشة العرض، وأن تغيير الحكم لقراره جاء من الحكم المساعد الأول الذى كانت له رؤية واضحة لزاوية الواقعة.....

وهنا اعترض كل من رئيس الاتحاد المصرى سمير زاهر ورئيس البعثة محمود طاهر على مبررات الفيفا غير المقنعة، وأكدا له أنه تمت إعادة عرض الواقعة على الشاشة قبل الطرد، وأن الحكم المساعد الأول كان مشغولا بمنع الجهاز الطبى المصرى من النزول لأرض الملعب وبالتالى فإن حكم المباراة هو الأقدر على الحكم، وأصر زاهر وطاهر أنه تلقى اتصالا خارجيا مما دفعه لتغيير قراره وأصرت البعثة المصرية أيضا على أن قرار الحكم الأول باحتساب ضربة ركنية هو المستحق طبقا لسياسة الفيفا القائمة على "اللعب النظيف".

كما أوضحت البعثة المصرية لسكرتير عام الاتحاد الدولى خلال الاجتماع أن الحكم لم يكفل الحماية الكافية للاعبى الفريق المصرى مثل لاعبى البرازيل أثناء المباراة، وهو ما أيضا شكل تعارضا مع سياسة "اللعب النظيف". كما أن الفريق المصرى لم يحرم فقط من نتيجة عادلة بنقطة التعادل ولكنه أيضا حرم من الاستفادة من تقدير الحكم بالذات فى واقعة لمس الكرة باليد.... وأعطى طاهر مثلا بمباراة تشيلسى وبرشلونة فى الدور قبل النهائى لبطولة الأندية الأبطال الأوروبية، والتى حرم فيها فريق تشيلسى الإنجليزى من التأهل لنهائى البطولة بسبب تقديرات حكم المباراة.

وقد أبدى السيد حيروم فالك تفهمه الكامل لموقف البعثة المصرية مع الأخذ فى الاعتبار أن قرارات الحكم نهائية ولايمكن الرجوع فيها طبقا للوائح الفيفا، مع الاتفاق أنه قد يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر وبالتالى فقد قررت الفيفا نزع شاشات المونيتور من طاولة مراقب المباراة والحكم الرابع داخل الإستاد فى مباريات الفيفا القادمة فى هذه البطولة والبطولات القادمة تفاديا لعدم تكرار هذه الأزمة فى المستقبل.... وقد بدأ تنفيذ هذا القرار فى مباريات المجموعة الأولى أمس، الخميس.

ويعتبر الاتحاد المصرى أن هذا القرار بمثابة اعتراف من الفيفا بالظلم الذى وقع على الفريق المصرى وبأهمية وأحقية الفريق المصرى فى الاحتجاج.