هاآرتس: أمريكا تضاعف الضغوط على إسرائيل

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ضاعفت الضغوط على إسرائيل فيما يخص قطاع غزة، حيث أرسلت قبل ثلاثة أسابيع إلى إسرائيل مذكرة دبلوماسية تحتج فيها رسميا على السياسة الإسرائيلية إزاء قطاع غزة، وتطالب بالمزيد من الفتح المتحرر للمعابر الحدودية لتسهيل جهود إعادة البناء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن المذكرة أعقبها توضيح شفهى يفيد بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد أن الربط الإسرائيلى بين حالة الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط وفتح المعابر ليس بالأمر البناء.

وتم توصيل المذكرة إلى إسرائيل، بحسب الصحيفة، عقب قرار من قبل كبار المسئولين الأمريكيين بما فى ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، حيث ناقش الأخير محتوى المذكرة خلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضى، كما أثيرت المطالب الأمريكية بشأن السياسة الإسرائيلية فى غزة أمس الأربعاء، خلال محادثات بين كلينتون ووزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة الأساسية للمذكرة أنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن يتم تقويتها فى مواجهة حماس، فإنه يجب اتخاذ الخطوات الضرورية التى تخص القطاع، وتتمثل المهمة الأولى فى السماح للأغذية والأدوية بالدخول إلى القطاع. وأشار مصدر سياسى رفيع المستوى فى إسرائيل إلى إن الأمريكيين لاحظوا بعض التقدم فى هذا المجال، إلا أنه لم يكن هناك أى اتساق أو شفافية بشأن نوعيات الأغذية المسموح بدخولها.

أما الملف الثانى، بحسب الصحيفة، فيتمثل فى تحويل الأموال إلى البنوك فى القطاع حيث طالب المسئولون الأمريكيون بأن تواصل إسرائيل السماح بتحويل الأموال من البنوك فى رام الله إلى البنوك فى غزة لتجنب تدمير النظامين المصرفى والمالى فى القطاع، أما بالنسبة للموضوع الثالث فى المذكرة، فقد تمثل فى توسيع نظام فتح المعابر الحدودية والسماح باستيراد تشكيلة من السلع بما قد يوسع من مجال الصادرات والواردات ويعزز النمو الاقتصادى.

وركزت المذكرة على مواد البناء مثل الأسمنت والحديد التى يمكن أن تستخدم لإعادة إصلاح الأضرار التى لحقت بقطاع غزة على مدار ثلاثة أسابيع من الهجوم الإسرائيلى على القطاع. وأكدت الإدارة الأمريكية أنه وبالتوازى مع مطالبها من إسرائيل، فإنها ترغب فى المساعدة فى إنشاء آلية إشراف دولية تحت رعاية الأمم المتحدة لضمان أن مواد البناء تستخدم لأغراض مدنية وليس على تحصين وتقوية حركة حماس، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.