قال: عاشرت «المثليين» 4 أشهر وتنقلت بين أماكنهم وتجمعاتهم السرية وبعضهم يعتبر الحصول على «رفيق» «رزق من ربنا»

مؤلف رواية فى بلد الولاد: الشواذ فى مصر رجال دين ودكاترة ومهندسون وطلبة كليات قمة

الخميس، 18 يونيو 2009 08:59 م
مؤلف رواية فى بلد الولاد: الشواذ فى مصر رجال دين ودكاترة ومهندسون وطلبة كليات قمة مصطفى فتحى مؤلف الرواية - تصوير - عمرو دياب<br>
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصدر بداية الشهر المقبل رواية «فى بلد الولاد» للصحفى الشاب مصطفى فتحى، ومن المتوقع أن تحدث ضجة كبيرة، خاصة أنها تتناول قضية شائكة وهى المثلية الجنسية، وترصد قصة حقيقية لطالب جامعى تم اغتصابه فى طفولته، مما جعله يتحول إلى «مثلى» بقية حياته، كما ترصد الرواية عالم «المثليين جنسيا» وأماكن معيشتهم، ومقاهيهم، وكيف يتم التعارف فيما بينهم، ونظرتهم للمجتمع، وللدين، كما تلقى الضوء على طموحاتهم وأهدافهم، كما تترجم الرواية حاليا إلى الألمانية لتصدر طبعتها الألمانية عن المركز الألمانى للثقافة والعلوم، بالتزامن مع نشرها فى مصر.

الكاتب مصطفى فتحى يحكى: عشت تجربة حقيقية مع المثليين لمدة 4 أشهر على اعتبار أنى مثلهم، وكان هذا كفكرة لملف صحفى أحرره لإحدى وكالات الأنباء العالمية، وكتبت تعريفا بنفسى على الفيس بوك على أحد الجروبات بأنى شاب «مثلى» وأريد التعارف كاتبا رقم تليفونى، وفى اليوم الأول اتصل به 4 أشخاص منهم «عصام» بطل روايته، وطلبت منهم أن نتقابل فى مكان عام للتعارف إلا أن بعضهم طلب اللقاء فى شقته مباشرة، ولكنى اشترطت التعارف الإنسانى أولا، وهكذا واصلت معرفتى بهم وتعرفت على أكثر من 30 شخصا من «المثليين» عن قرب، وما يقرب من مائة معرفة سطحية.

«فتحى» رأى أن هذه التجربة يجب أن تصل للجميع، خاصة أنه رأى عن قرب أن عددهم كثير جدا فى مصر وأنهم يضمون جميع فئات المجتمع من رجال دين وطلبة كليات قمة ودكاترة ومهندسين، وعن بطل روايته «عصام» قال إنه طالب بإحدى كليات القمة ويرسم لوحات فنية رائعة وذو ثقافة كبيرة ورائع إنسانيا، حدثنى عن كل ما حدث فى حياته ابتداء من طفولته عندما اغتصبه جاره، كبير السن فى الدور الأعلى فى العمارة التى يسكن بها، وعندما أراد أن يحكى لأمه وجد والده يشتمها ويشتمه، ولذا هو يعتقد أن والده سيئ الطباع وهو السبب فى اتجاهه إلى هذا الطريق.

يستند «فتحى» فى روايته إلى الدراسات العلمية التى أجريت فى مصر منها دراسة للمركز القومى للبحوث والتى تشير إلى أن %12 من الشباب فى مصر لديهم ميول «جنسية مثلية»، إضافة إلى أنه استمر لأكثر من شهر يتردد على عيادة أطباء نفسيين ويتحدث مع الراغبين فى العلاج، واكتشف من خلال تعامله معهم أن كثيرا منهم لا يريدون الجنس وإنما يرغبون فقط فى علاقات ناعمة، وبعضهم لا يتجاوز فى علاقاته دخول السينما والقبلات العاطفية والإمساك بالأيدى.

وأشار إلى أن بعضهم يعتبر أنه عندما يلاقى أحدا يمارس معه «ده رزق من ربنا» ويدعون ربهم كثيرا «يارب حد كويس يارب» والسبب فى ذلك يعود إلى الكثير من حالة السرقة والابتزاز حيث يصحبون أصدقاءهم الجدد إلى منازلهم، وفى أكثر لحظات الضعف وهما على السرير يجد رفيقه الجديد يقول له «إما الموبايل بتاعك والفلوس أو هفضحك فى بيتك ووسط جيرانك» وأكد فتحى أن هذه الأحداث جميعها فى الرواية.

وعن إيذاء المثليين للأطفال أكد «فتحى» أنهم لا يفعلون ذلك مطلقا، وأن هؤلاء مرضى يجب علاجهم، لأنه من خلال احتكاكه المباشر اكتشف أنهم يحتاجون فقط إلى علاقة محبة من الطرف الآخر، ويتبادلون كلمات الغزل مثلما يتبادل البشر العاديين كلمات الغزل مع الفتيات، ونسبة كثيرة منهم ترى أنها تقيم علاقات خاطئة ونسبة أخرى ترى أنهم طبيعيون تماما.

وعن هدفه من كتابة هذه الرواية أكد أنه يريد أن يصل صوتهم للناس فى مصر على أنهم ليسوا قوم لوط يبحثون عن الجنس وإنما هم الآخر الذى يجب أن نتقبله لأنهم بشر مثلنا الذين نحتاج إلى فهمهم والتعامل معهم على أنهم أحرار، واعتبر كتابه مطالبة للناس بإعادة التفكير فى نظرتهم إلى «المثلى»، وقال: معظم أصدقائى طالبونى بعدم الكتابة عنهم وحتى أمى طالبتنى بأن أكتب عنهم كلاما «زى الزفت» وأطلب من الناس أن يضربوهم بالجزمة ومن الحكومة أن تميتهم فى ميدان عام!!

لمعلوماتك...
52 عدد المتهمين فى قضية المثليين الكبرى «الكوين بوت»





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة