«خالو عبدالفتاح».. هذا هو اللقب الأقرب إلى قلب عبدالفتاح عباس إسكافى اليومية الذى مرت وتمر عليه منذ سنوات تنوعات مختلفة لأحذية بشرية بالمئات وربما أكثر، وعلى الرغم من تعامله الدائم مع التراب، فإن مهنته ببساطة لم تنل من نفسه، ولم تدنها على الرغم من كل إيحاءاتها التى يفهمها الناس بشكل خاطئ.
خالو عبدالفتاح، أب لابن وابنة على وشك الزواج، يحاول أن يدخر من نقوده القليلة لتجهيزهما، لكنه مريض بقصور فى الشريان التاجى بالقلب، ويحتاج إلى تركيب ثلاث دعامات، ووزارة الصحة لا تسمح إلا بتركيب دعامة واحدة فقط على نفقة الدولة، يحاول السعى خلفها.
خالو عبدالفتاح يكفل أيضا ابن أخته اليتيم، الذى توفيت أمه وتركه أبوه ليتزوج بأخرى، ليثبت أن القلب المريض ربما يكون أكبر بكثير من القلوب السليمة.
يحتاج خالو عبدالفتاح إلى 850 جنيها شهريا، هى ثمن الأدوية التى كتبها له الطبيب المعالج بمستشفى الدمرداش، إلا أن ذلك من مؤجلاته، لأن «اللى جاى على قد اللى رايح»، ويظل قلب خالو عبدالفتاح الإسكافى ينبض من أجل الولاد والبنات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة