فيروس «سى».. يزحف على أكباد 9 ملايين مصرى

الخميس، 18 يونيو 2009 09:02 م
فيروس «سى».. يزحف على أكباد 9 ملايين مصرى تصوير- محمد مسعد
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄المخلفات الطبية فى الشوارع أكبر سبب للإصابة به.. و12 دواءً جديدًا فى الطريق

بنظرة واحدة للمسح الصحى والسكانى الأخير الذى أجرته وزارة الصحة ستعرف أن فيروس «سى» هو الباب الملكى لتدمير أكباد المصريين، فهو الوحيد الذى نجح فى اقتحام مناعة 9 ملايين مصرى بجدارة واستحقاق، أعمارهم مابين 15 و59 عاما منهم 300 ألف مريض يترددون سنويا على المجالس الطبية المتخصصة للعلاج على نفقة الدولة بتكلفة للمريض الواحد تتراوح من 15 ألفا إلى 50 ألف جنيه.

الغريب أن سبب انتشار الفيروس هو الجهة المنوط بها حماية المصريين من المرض وهى وزارة الصحة نفسها، حيث أكدت نتائج المسح التى أعلنتها وزارة الصحة الأسبوع الماضى وجود علاقة قوية ما بين قيام الحملات الصحية الحكومية لمكافحة مرض البلهارسيا بحقن المصابين به بالسرنجات الزجاجية غير المعقمة فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، بل وتداول هذه الحقن بين المرضى أكثر من مرة دون تعقيم مما أدى إلى الإصابة بفيروس سى.

البلهارسيا ليست وحدها السبب فى ضخامة رقم المصابين بالفيروس الكبدى كما وضح المسح فهناك أسباب أخرى يذكرها الدكتور حسنى سلامة رئيس قسم أمراض الكبد بالقصر العينى، مثل عدم الاهتمام بالصحة العامة وهى ثقافة غائبة عن المصريين، كما أن انتشار المخلفات الطبية فى الشوارع دون رقابة والدم الملوث فى المستشفيات أثناء عمليات نقل الدم، وتعاطى بعض الأدوية دون إشراف من الطبيب، واستخدام بعض الأدوات الشخصية غير المعقمة.
وبخلاف هذه الأسباب يحذر الدكتور حسنى سلامة مرضى الكبد من الوزن الزائد، ومراعاة نسبة التخدير فى العمليات، كما أنه من الضرورى لحامل هذا المرض أن يقوم بكشف دورى شامل كل 6 أشهر.

حسنى أيضا يحدد لنا الوسيلة الغذائية المناسبة لكل مراحل الإصابة بالكبد كالتالى.. إذا كانت الإصابة فى بدايتها ينصح بتجنب الدهون.. وإذا وصل الكبد إلى حد «التليف الكبدى» ينصح بخفض كميات الملح فى الطعام.. أما إذا تطور الأمر إلى ما يسمى بـ«غيبوبة الكبد» وهى أعلى درجة للإصابة فينصح بالتوقف عن البروتين مؤقتا لحين استقرار الحالة. على الرغم من المحاولات الطبية التى يجريها العديد من الباحثين للتخلص من المرض إلا أن الفيروس مازال متوغلا بدون توقف, ففى 2006 نجح الخبير المصرى العالمى الدكتور يوسف جرس فى تصميم وتنفيذ مفاعل حيوى يستخدم فى إنتاج سلالة نقية من الطحالب أحادية الخلية، واستخلاص ملايين الخلايا من المادة الفعالة التى تستخدم فى إنتاج العقار الجديد لفيروس C لكن تنفيذه استغرق 13 عاما، وجار تنفيذ باقى وحداته ليصبح الأول من نوعه فى العالم.. بينما فى 2009 يخرج علينا الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة معلنا عن بدء دراسة تنفيذ مشروع أبحاث علمية متطورة طويل الأمد بمشاركة الدكتور أحمد زويل للتوصل لعقار أو مصل مضاد للفيروس بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.

وبعيدا عن الكآبة التى تحققها أرقام الإصابة بفيروس c بين المصريين أو مأساة بداية تحرك وزارة الصحة فى إجراء فهناك بشرى سارة يزفها الدكتور حسنى سلامة حيث يؤكد أن هناك 12 مستحضرا طبيا تجرى عليها الأبحاث فى معامل شركات الأدوية تهدف إلى علاج الكبد عن طريق قتل الفيروس مباشرة دون التأثير على أنسجة الكبد، من هذه الـ 12 مستحضرا هناك 3 على وشك أن تنزل سوق الدواء فى المستقبل القريب وتبلغ نسبة العلاج بهذه المستحضرات بحسب النتائج الأولية %93.

لمعلوماتك...
10مليارات جنيه ميزانية وزارة الصحة التى وافق عليها مجلس الشعب ضمن خطة الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجديد 2009/2010، ورغم زيادتها عن موازنة العامة الماضى فإن الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء اعترض عليها







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة