غاب ياسين.. فغاب التمويل!

حتى أنت يا أهلى.. كان الظن دائماً أن الأهلى لا تقف الأموال فى طريق تحقيق أهدافه، فالميزانية محترمة تقترب من 150 مليون جنيه، والخزينة هى الوحيدة بين خزائن الأندية المصرية مليئة بالأموال..

لكن يبدو أن هذا الرقم الآن لا يفى باحتياجات اليوم، مثلما كان يفى باحتياجات أمس، وأن مجرد بسط اليد فى صفقات أو مدرب غالى الثمن، تجر النادى إلى دائرة الأزمات التى تعانى منها الأندية الأخرى.

وإذا كان الأهلى من الناحية النظرية هو النادى الوحيد المتماسك مالياً فى مصر ويستطيع أن يعتمد على نفسه ككيان له اقتصاد حقيقى وموازنة بين المصروفات والإيرادات.. إلا أنه من الناحية العملية لا يتميز عن الآخرين إلا إذا مد له يد العون بعض رجال الأعمال.. وكان ياسين منصور عضو مجلس الإدارة هو الأبرز فى حماية اقتصاد الأهلى بإسهاماته المالية الكبيرة فى الصفقات مرتفعة التكلفة، أو النفقات الزائدة عن اللزوم بالنسبة للمدرب، وهو ما حدث مع مانويل جوزيه..

لكن غاب ياسين فغاب التمويل وتعطل الأهلى كثيراً فى البحث عن مدرب جديد يخلف مانويل جوزيه، ولو أن يد ياسين مازالت ممدودة لأعلنت لجنة الكرة سريعاً عن اسم وهوية المدرب الجديد، وأيضاً من المؤكد أن المدرب كان سيصبح أفضل من الذى اختاره الأهلى.