أب تخلى عن أبوته، لإرضاء زوجته الجديدة، رغم ثرائه الشديد، وقام بإيداع أبنائه الأربعة ملجأ أيتام بالتحايل على القانون، ووساطة موظف بمكتب وزير التضامن د. على المصيلحى.
الأب عضو المجلس المحلى للمحافظة على حزب الوفد الذى تجرد من مشاعر الرحمة هو «أ.أ.ع» ينتمى لعائلة كبيرة فى قرية بمركز بطوخ قليوبية.
أحداث القصة الدرامية بدأت فصولها عندما تقدم الأب بطلب إلى جمعية رعاية الطفولة والأمومة بالقليوبية لإيداع أبنائه الأربعة شيرين (10سنوات) ومهند (9سنوات) ولؤى (8سنوات) وقصى (6سنوات)، وبعد دراسة الطلب من خلال مؤسستى رعاية البنين والبنات والحضانة الإيوائية فى بنها، تم رفض الطلب لعدم توافر شروط القبول بالملجأ لأن الأب ميسور الحال، دأب على إقامة الحفلات والولائم لرجال الحظوة والسلطة لأنه يسعى لعضوية مجلس الشعب! كما أنه لم يقدم مستندات طلاق أو وفاة زوجته التى اختفت ولا يعرف أحد عنها شيئاً.
صرخات الأبناء الأربعة لم تشفع لهم، فالاختيار كان أكبر من قدراته بين أبوته وزوجته الجديدة التى خيرته بين استمرار حياتها معه وبين هؤلاء الأبناء.
رغبات الزوجة الجديدة لم يستطع الأب مقاومتها، جعلته يرسل الشكاوى والفاكسات والتلغرافات للمسئولين، ونجح فى الوصول إلى مكتب وزير التضامن الدكتور على المصيلحى لتصل إشارة تليفونية إلى الملجأ من مكتب الوزير بإحضار الأطفال من منزل والدهم وإيداعهم فيه.
تحركت سيارة الملجأ لإحضار الأطفال بتاريخ 27/10/2005 أى منذ أكثر من أربع سنوات ولم يفكر الأب فى زيارتهم أوالسؤال عنهم، حتى لا يغضب زوجته.
وبعد إيداعهم الملجأ قامت المؤسسة بإلحاقهم بمدارس الإمام محمد عبده الابتدائية ببنها والحضانة الإيوائية لأصغرهم.كان صياح الأب وسط الملجأ فى إحدى المرات التى أجبر عليها بالحضور فى عيد الأضحى الماضى، عندما قامت سهير رفاعى، مديرة الحضانة الإيوائية بالاتصال به تليفونيا وهددته إن لم يقم باصطحاب أولاده لقضاء عيد الأضحى معهم فسوف تتصل بالشرطة، وعندما وصل هاج وصرخ قائلاً: «دول مش ولادى ربوهم إنتم»! وكانت آخر زيارة للأب لأبنائه فى الملجأ وبالإكراه فى 13-12-2008 شيرين ابنة العشر سنوات والطالبة بالصف الرابع الابتدائى تقول والدموع تنساب من عينيها: «لم أر والدى منذ مايقرب من العام ولا أريد رؤيته، أما عن أمى فلا أعرف عنها شيئا وكل ما أعرفه هو ما قاله والدى لى إنها ماتت».
من جهته ناقش المجلس الشعبى المحلى ببنها طلب الإحاطة المقدم من سامى عبدالوهاب، عضو المجلس بشأن شروط القبول بالملجأ، وفجر قضية زميله العضو، الذى قام بإلحاق أبنائه الأربعة دار رعاية الأيتام رغم عدم انطباق الشروط عليهم وقيامه برعاية ابن زوجته الثانية والإنفاق عليه، وقال إن شقيق العضو رجل أعمال معروف بالقاهرة، وأن العضو دأب على إقامة الحفلات والولائم لإطعام أبناء قريته فى الوقت الذى ترك أبناءه جوعى فى انتظار من يطعمهم من المحسنين، وتساءل العضو عن أسباب التدخل المريب من مكتب وزير التضامن لإلحاق الأبناء بالملجأ.
مفاجأة أخرى فجرها عضو المجلس المحلى سامى عبدالوهاب فى طلب إحاطته عن كارثة أخلاقية أخرى، وهى خروج البنات ليلاً بدون رقابة من دور الأيتام، مؤكدا أنه شاهد فتاتين من أبناء دور الرعاية ترقصان بطريقة غير لائقة فى الأفراح وعندما انتهتا من الرقص التف حولهما مجموعة من الشباب وانطلقوا معا، وتساءل العضو: هل تحولت دور الأيتام إلى مؤسسات لصناعة الراقصات؟
عبدالوهاب أكد تدنى أجور العاملين بمؤسسات الرعاية ببنها مقارنة بالمؤسسات الأخرى، وكذلك عدم وجود مشرفين مؤهلين تربويا، مؤكداً أن الدولة بدأت فى التخلى عن دورها فى رعاية المؤسسات، مستنداً إلى قيمة البدل التى تصرف من الوزارة لكل مؤسسة يصل فيها نصيب الولد من دعم الحكومة إلى جنيه وربع فى اليوم.
وأوصى المجلس المحلى برفع مذكرة لمحافظ القلوبية المستشار عدلى حسين الذى أمر بالتحقيق فيها ورئيس المجلس المحلى د.محمد عطية الفيومى بشأن وجود حالات لا تستحق القبول بالمؤسستين، كما أوصوا بتشديد الرقابة فى مؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنات، وعدم السماح بخروجهن ليلاً بدون إشراف.
استغلال فتيات دار أيتام ببنها كراقصات فى الكباريهات والأفراح
عضو مجلس محلى القليوبية استغل علاقته بمكتب الوزير المصيلحى لإيداع أبنائه فى ملجأ الأيتام من أجل عيون زوجته الجديدة
الخميس، 18 يونيو 2009 08:59 م
د. على المصيلحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة