منولوجست راحت عليه ونكته بقت بايخة جدا وقديمة «مووت» بعد ما كسر الدنيا فى الحفلات والأفراح، هذه هى تفاصيل الشخصية التى يلعبها الفنان صلاح عبدالله فى «الفرح»، لذا كان طبيعيا أن تبهره الشخصية منذ أول قراءة للسيناريو كما يقول، ويوضح عبدالله: أن أزمة شخصية المنولوجست، تتمثل فى أنه مازال يعيش من مهنة عفى عليها الزمن، وأنه الوحيد الذى مازال يشعر بأهميتها، وتتصاعد الأزمة داخل الفيلم عندما يتم طلبه فى فرح، وهنا يشعر بأنه شخص مرغوب فيه ويستدعى ابنه ليتفاخر أمامه بنجوميته، ولكنه بعد صعوده إلى المسرح يكتشف أنها نجومية زائلة، وأن فنه مكانه المتحف، وقال صلاح إنه اضطر إلى مشاهدة منولوجات لإسماعيل ياسين وعمر الجيزاوى وحمادة سلطان وحلمى المليجى وعدد كبير من المنولوجستات، من أجل معرفة تفاصيل أكتر عن فن المنولوج ورواده، وكيفية أداء المنولوجست للمنولوج وكذلك النكتة.
وينفى صلاح عبدالله أن تكون شخصية المنولوجست التى لعبها فى فيلم «الفرح»، مأخوذة من شخصية المطرب الشعبى التى قدمها فى فيلم «عسكر فى المعسكر» حيث لا يوجد وجه شبه بين الاثنتين. كما نفى حدوث أى مشاكل بينه وبين فريق العمل بسبب مساحة الأدوار أو الأفيش وأوضح أن العمل لا يمكن تحديد بطل واحد له، خصوصاً وأن كل نجومه أبطال وبراعة الكاتب أحمد عبدالله أنه فى الكتابة، أعطى كل ممثل حقه وعبر عن أزمة كل شخصية داخل الفيلم، وكيفية سعيها لتجاوزها، ويقول عبد الله: لكن شخصية المنولوجست هى الوحيدة التى لها أزمتان: أزمة الأب الذى يعمل منولوجست، ويحاول أن يثبت لابنه أنه مازال موجودا فى الحياة، وأزمته الثانية تتعلق بمحاولته إثبات ذاته لنفسه، لذلك أرهقتنى الشخصية جدا لأنها مركبة.
صلاح أوضح فى النهاية أنه سعيد جدا بتلك التجربة، ويتمنى تكرارها مرة أخرى بنفس فريق العمل، وأضاف: المؤلف أحمد عبدالله يكتب حاليا فيلما آخر اسمه «الليلة الكبيرة» سوف يجمع نفس فريق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة