سلامة كان فى خير.. حارب فى أكتوبر واشتغل ساعاتى.. وفجأة أصبح عاطلا يعول أربعة بلا مأوى

الخميس، 18 يونيو 2009 09:05 م
سلامة كان فى خير.. حارب فى أكتوبر واشتغل ساعاتى.. وفجأة أصبح عاطلا يعول أربعة بلا مأوى سلامة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رواية لا تحتاج إلى أبطال آخرين، فعم سلامة هو البطل الوحيد لروايته سواء على أرض المعركة فى أكتوبر، أو فى معركة الحياة.

سلامة إبراهيم السيد 57 سنة، كان يعمل «ساعاتى»، لكنه أصيب بانفصال فى شبكية عينه اليمنى فتحول إلى عاطل، يحصل على راتب ضمان اجتماعى قدره 120 جنيهاً، وأصبح معرضا للطرد من شقته التى يبلغ إيجارها 350 جنيها شهرياً.

دموع عم سلامة تسبقه وهو يروى قصته، يقول: «شاركت فى حرب أكتوبر المجيدة، وعندما عدت إلى حياتى مع أسرتى وفى أثناء عودتى من عملى صدمتنى سيارة، لم تسل منى دماء ولم أشعر بوجع فقلت جت سليمة وقدّر ولطف»، ولكن بعد مرور عشر سنوات كاملة على الحادثة، وتحديداً فى عام 1986 بدأت أشعر بآلام ومعاناة كاملة فى جميع أجزائى جسدى وخاصة فى رأسى، وحالة من الشلل شبه التام فى قدمى، ثم أجريت عملية الرباط الصليبى فى قدمى اليمنى، وبعد ذلك قمت بإجراء جراحة فى القلب وانفصال فى شبكية عينى اليمنى ومن كثرة العلاج والأدوية المتراكمة أصبت أيضاً بـ «فيروس سى».

يستكمل عم سلامة حديثه قائلاً: «نفسى المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية يبص علىّ، أنا محتاج شقة تأوينى وعيالى من غدر الزمان، وكشك أسترزق منه وأكّل الولاد شيماء، وإبراهيم, ومروة، ومحمد.صاحب الشقة اللى كنت قاعد فيها فى منطقة الشرقاوية الجديدة بشبرا الخيمة طردنى، وتقدمت بشكوى إلى مجلس الوزراء الذى أحال القضية إلى المجلس المحلى، وطلب منى مدير مكتب إسكان حى غرب شبرا الخيمة دفع مبلغ ثلاثة آلاف وخمسين جنيها منذ شهر أغسطس 2008 واضطررت الى اقتراضها من الأصدقاء والأهل ومساعدة أهل الخير وإلى الآن لم أحصل على الشقة». عم سلامة لديه عزة نفس تمنعه من سؤال الناس حتى أنه وعلى الرغم من ضعف إبصاره عمل «ساعاتى» فى توكيل راديو لمدة 12 عاماً، إلا أنه اكتشف فى النهاية أن الشركة وصاحب العمل لم يقوما بالتأمين عليه سوى بـ26 جنيها فقط!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة