غضب ومعارضة تهدد بانقلاب داخل حزب التجمع أقدم الأحزاب المصرية الحديثة يقوده عدد من قيادات الحزب على رأسهم أبوالعز الحريرى البرلمانى ونائب رئيس الحزب السابق، وبعض أمناء المحافظات ضد الدكتور رفعت السعيد والأمين العام سيد عبدالعال.
الحريرى وصف الأوضاع الداخلية للحزب «بالمتدهورة» واتهم الدكتور رفعت السعيد بمخالفة برنامج الحزب وبأنه حول الحزب إلى كيان خاضع للحكومة بهدف الوصول إلى مجلس الشعب ومشاركة الحزب الحاكم .
معركة الحريرى سبقها معارك أخرى مع السعيد بعد موافقته على سفر 2 من قيادات الحزب وهم أنيس البياع نائب رئيس الحزب، وهلال الدندراوى عضو أمانة أسوان إلى بروكسل دون الرجوع إلى الهيئات التنظيمية وموافقته على التعامل مع المعهد الجمهورى الأمريكى ضد رغبة قيادات كثيرة، منهم أمين الحزب بأسوان الذى أغلق مقر الحزب هناك اعتراضاً. غضب قيادات الحزب طال الأمين العام سيد عبدالعال الذى اعتبروه شريكا للسعيد فى سفر القيادات، وهو ما دفع جبهة «التجمع الموحد» للاعتراض علية واتهامه بالفشل فى إدارة الحزب ورغبته فى وراثة منصب السعيد وتفويت الفرصة على منافسه الوحيد حسين عبدالرازق فى الرئاسة. عبدالرازق من جانبه نفى وجود أى منافسة مع أحد مؤكدا على أن عبدالعال هو الأمين بالأغلبية ولا يمكن لأحد سلبه منصبه، وقال إن أمر ترشيحه سابق لأوانه خاصة أن المؤتمر العام القادم سيكون عام 2012، ولكنه أوضح أنه لا يوجد ما يمنعه للترشح لرئاسة الحزب.
رفعت السعيد أكد أن ما يقوم به أبوالعز هى تجاوزات للوائح وقواعد الحزب، ونفى موافقته على سفر البياع والدندراوى من خلال المعهد الجمهورى الأمريكى، مؤكد أن الدعوة جاءت من حزب الشعب البلجيكى لمراقبة الانتخابات، ولرئيس الحزب الحرية فى الموافقة أو الرفض.
سيد عبدالعال نفى أيضاً وجود أى أزمات أو انقلابات داخل الحزب، موضحاً أن أزمة أبوالعز الحريرى أصبحت لا تشغل بال الحزب الذى يستعد للانتخابات القادمة.
سفريات المعهد الجمهورى تشعل الخلافات بين «السعيد» و«الحريرى» فى حزب التجمع
الخميس، 18 يونيو 2009 08:57 م
رفعت السعيد وأبو العز الحريرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة