الإحباط أصبح وباء يسيطر على كل الطلبة بمصر من مرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وأيضا لدى أولياء أمورهم، فتكديس المناهج ظاهرة ظهرت فى العام الدراسى الذى يكاد أن يفارقنا بشحمه ولحمه، ففى هذا العام كاد الصفان الرابع الابتدائى والأول الإعدادى يكونان متشابهين فى مادة الدراسات الاجتماعية، فهل يستطيع طالب الرابعة أن يستوعب منهج الصف الإعدادى؟ وهل يستطيع طالب الأول الإعدادى أن يجمع منهجا مستوح من الثانوية ؟، والغريب أن حجة القائمين على أمر تلك المناهج من مطورى التعليم أنهم يريدون الأبناء متعلمين مثقفين فهل يستطيعون ؟ ومما يشاع أن التعليم أصبح "إيزى" مما يقوله مسئولو التعليم إن المدرسين يدربون على أعلى مستوى لاستيعاب المنهج حتى يستطيعوا توصيله إلى التلاميذ، بس على رأى تلامذة النهارده "المدرسون لا يعرفون إلا الكوسة" وربنا يستر.
فهل سنستطيع أن نفعل مثل اليابان مثلا فى تخصيص ما يميل إليه التلميذ منذ طفولته وتعليمه فيما يحبه، لكى يسعد وطنه بإنجازاته فى المستقبل.. وميبقاش وظيفته قاعد على القهوة.
