جمال مبارك يراهن على الشباب

أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى، أهمية التواصل السياسى مع الشباب وتطوير أدوات الإعلام والاتصال الحزبى، بما يساعد على توصيل رسالة الحزب إلى أكبر قطاع من الشباب والدخول معهم فى حوار حر ومفتوح، موضحاً أن هذا الموضوع يمثل تحديا هاما للحزب فى المرحلة القادمة.

وأضاف مبارك أن الأحزاب لا تقاس فقط بعدد أعضائها وإنما بكفاءة كوادرها، واقتناع قياداتها بأفكار الحزب وسياساته وأنها تمثل السياسات التى تحقق مصالح أغلبية الناس وقدرة هذه القيادات على العمل مع المواطنين والمصداقية التى يتمتعون بها.

جاءت تصريحات جمال مبارك خلال اللقاء الذى عقده مع شباب الحزب الوطنى بأمانة الشباب، والذى ضم أيضا أعضاء الأمانة المركزية للشباب وأمناء الشباب بالمحافظات وأعضاء اتحادات الطلاب فى الجامعات من أعضاء الحزب.

كما أضاف مبارك أهمية التنبه إلى سرعة التغيير فى المجتمع والعالم من حولنا وخصوصاً بين الشباب، لأن ذلك يؤثر على اهتمامات المواطن وأولوياته، وأنه على الحزب الوطنى أن يستمر فى تطوير أساليب اتصاله بالمواطنين بحيث يحقق هدف التواصل الفعال.

وأشار جمال مبارك إلى حرصه على الالتقاء بقيادات الشباب لكى يستمع منهم ويتحاور معهم حول القضايا التى تشغلهم، مؤكدا أنه على قيادات الشباب أن تأخذ زمام المبادرة فى طرح القضايا والموضوعات، ملتزمين فى ذلك بالأسلوب العلمى الذى تبناه الحزب فى إعداد برنامجه الانتخابى والذى عرض فيه لمشروعات محددة فى كافة المجالات بتوقيتات وموازنات واضحة.

وقال إن التعديلات الدستورية لعام 2007 قد أوجدت واقعاً سياسياً جديداً، تطلب إصدار عدد من القوانين كان آخرها قانون إنشاء دوائر جديدة للمرأة والذى وافق عليه مجلسى الشعب والشورى منذ أيام، وأن آثار هذه التعديلات سوف تظهر وبشكل أكبر فى السنوات القادمة، وأن الموضوع ليس مجرد تغيير القوانين وإنما هو إرساء لثقافة سياسية ولممارسات جديدة.

ودعا جمال مبارك الشباب إلى مناقشة كافة الموضوعات بحرية، وأن يفكروا بصوت عال وأن يحترموا الآراء المخالفة، وأن يدخل فى حوار معها، فالحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة، وأن عليهم استيعاب روح العصر وهى روح التطور والانفتاح على الجديد والقدرة على التكيف معه بشكل خلاق. مشيراً إلى أنه علينا مسئولية التعامل مع واقع يتغير بسرعة وامتلاك المهارات والقدرات اللازمة لتحقيق ذلك.