قال لأصدقائه: «غلطت ولازم أدفع التمن»

المدرس المتهم بممارسة الرذيلة مع 18 طالبة فى إمبابة كان ينوى الترشح للمحليات

الخميس، 18 يونيو 2009 08:59 م
المدرس المتهم بممارسة الرذيلة مع 18 طالبة فى إمبابة كان ينوى الترشح للمحليات
كتب بهجت أبوضيف ومى عنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن يتخيل رضا، مدرس الثانوى، أن مغامراته مع طالباته المراهقات ستؤدى به إلى السجن، لم يكتف بممارسة الرذيلة مع ما يقرب من 18 طالبة ثانوى تجارى، أثناء إعطائه الدروس الخصوصية فى منازلهن أو منزله، بل دفعه استهتاره إلى حد تصويرهن بهاتفه المحمول أثناء ممارساته الفاضحة معهن دون علمهن، ونسخ بعض الأسطوانات لترويج الصور الفاضحة ومقاطع الفيديو التى تجمعه بهن بين أصدقائه.

اعترف رضا فى تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، بأنه مارس الجنس مع كثير من الفتيات قبل عام ونصف، وأن آخر هذه الجرائم كان منذ ما يقرب من 4 أشهر ماضية، وأنه كان يقوم ببعض الممارسات الشاذة معهن برضاهن.

رضا عيد (35 سنة) مدرس علم نفس واقتصاد بمدرسة الثانوية العسكرية بنين بإمبابة فى الفترة الصباحية، ويعمل بالتدريس لطالبات مدرسة الثانوى التجارى خدمات فى الفترة المسائية. ومنذ ما يقرب من سنتين كان يعمل بمدرسة باحثة البادية الثانوية التجارية بنات «بالأجر» وكما ذكر زملاؤه بالمدرسة، حصل على إعجاب كثير من الطالبات فى مدرسة «الباحثة».

«اليوم السابع» انتقلت إلى مقر المدرسة وتقابل مع محمود حافظ مدرس بمدرسة باحثة البادية الذى قال إنه علم بارتكاب المتهم الجريمة قبل إلقاء القبض عليه بـ 15 يومًا، عندما طلب منه مدير مدرسة الزمالك الثانوية بعض المعلومات عن شخصيته، وذلك لقيام مصدر أمنى بطلبها منه، فعلم منه أنه ارتكب جريمة متعلقة بطالبات المدرسة، دون أن يتم الكشف له عن حقيقة الأمر بأكمله.

يتابع حافظ قائلا: «بعدها اتصلت برضا وقابلته وأخبرته أن هناك تحريات يتم تجميعها حوله، وسألته إذا كان ارتكب أى واقعة مخلة، أو دخوله فى مشكلة متعلقة بالطالبات، فأجاب بالنفى وأخبرنى أنه من الممكن أن تكون هذه المعلومات يتم جمعها عنه بسبب نيته الترشح فى انتخابات المجالس المحلية القادمة، وفوجئت بعدها بخبر القبض عليه فى الرابعة فجرًا».

وقال إن المدرس المتهم كانت له واقعة مخلة أيضًا منذ ما يقرب من 7 سنوات فى وحدة مدرسة خدمات النيل، وتم طرده على إثرها، إلا أنه عاد إليها بعد انتقال المشرف المسئول الذى شهد الواقعة.

مجدى مدرس بالمدرسة نفسها قال إن اهتمام المدرس المتهم بمظهره ولباقته فى الحديث، وبراعته وتميزه فى تدريس مادته، جعله محط إعجاب الكثير من الطالبات المراهقات اللواتى تلهفن عليه للفت نظره، وهو الأمر الذى أثار حفيظة زملائه ضده، فنشبت بينهما مشادات بسبب قيامه بجذب الفتيات وإعطائهن دروسا خصوصية، حتى تم الاستغناء عنه وانتقل بعدها إلى مدرسة إمبابة الثانوية بنين.

وذكر أنه كان يكتفى بإعطاء دروس خصوصية للفتيات فقط دون الذكور، وأن ما ساعده على ارتكاب جرائمه عدم وجود رقابة كافية بالمدرسة واستهتار العديد من الطالبات، وقال إن هذه الواقعة ليست الأولى فى المدرسة، فهناك عدة وقائع مشابهة تم اكتشافها ونقل المدرسين المتورطين فيها إلى مدارس أخرى حفاظا على سمعة الطرفين.

«اليوم السابع» تركت المدرسة لتنتقل إلى مقر سكن المدرس المتهم فى الدور الأول فى أحد البلوكات بعزبة الصعايدة بإمبابة. طرقنا الباب أكثر من مرة ولم نلق أى إجابة، وبسؤال جيرانه فى السكن، ذكروا أن والده متوف ووالدته قعيدة تجلس بمفردها فى الوقت الحالى، ولا تستطيع فتح الباب لأحد، تعيش معه، بالإضافة إلى شقيقه ويدعى محمود سائق تاكسى.

وعلى المقهى الذى كان يجلس عليه يوميًّا أمام جمعية تنمية المجتمع بتاج الدول، وأمام مركز التقوية الذى قام بتأجيره ومجموعة من أصدقائه لإعطاء فصول تقوية، تحدثنا مع أحد المقربين له، وهو عضو المجلس المحلى عادل حلمى الذى قال إنه لم يصدق الأخبار التى نشرتها الصحف بشأن الواقعة المخلة التى ارتكبها، فقام بزيارته فى محبسه بقسم إمبابة وسأله عن حقيقة الواقعة، فأجابه بصحة الواقعة، وقال له نصا: «أنا غلطت وهادفع ثمن غلطتى، هذه الواقعة قديمة وظننت أنها أصبحت فى طى النسيان».

لمعلوماتك....
16و 18 عاماً هما أعمار الفتيات ضحايا المدرس






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة