خبراء أكدوا خطورته

الماء فيه مرض.. قىء وإسهال وفشل كلوى

الخميس، 18 يونيو 2009 09:02 م
الماء فيه مرض.. قىء وإسهال وفشل كلوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الدكتور أحمد زكريا أستاذ الطفيليات بقسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث من الأمراض المعوية والمعدية التى يمكن أن تنقلها مياه الشرب، مشيرا إلى أن بويضات الديدان المعوية والاسكارس والبروتوز إذا تواجدت، تؤدى لاضطرابات معدية ومعوية .

وأضاف زكريا أنه يمكن للطفيليات الانتقال للمياه عن طريق اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وإذا شك المواطن فى سلامة المياه فعليه أن يغليها حتى يتأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن الطفيليات لا تؤثر فى رائحة أو طعم المياه، ولكن إذا شرب مواطن ماء وشعر بالقىء أو الإسهال فهذا مؤشر على وجود طفيليات. الاستحمام بالمياه الملوثة قد يتسبب أيضا فى الإصابة بالأمراض مثل التهاب قرنية العين الأميبى، حيث يمكن للطفيليات الانتقال لجسم الإنسان عن طريق ملامسة الجسم أو استنشاق المياه فى الوضوء أو داخل حمامات السباحة.

وأوضح زكريا أن تخزين المياه لا علاقة له بوجود الطفيليات لأنها لا تتكاثر فى المياه، مشيرا إلى وجود عدة جهات ترصد وتتابع مياه الشرب للتأكد من سلامتها وهى شركات المياه ووزارة الصحة وجهاز حماية تنظيم مياه الشرب وكلها جهات ترصد وتتابع، وفى حالة وجود شكوى يمكن للمواطن الاتصال على الخط الساخن 125 للإبلاغ عن عطل أو تغير فى المياه.

لكن الدكتور محمد كامل الأستاذ بقسم التلوث بالمركز القومى للبحوث، يرى أن «مياه الشرب فى مجملها سليمة، ويصعب تلوثها بمياه الصرف الصحى لأنها تسير فى شبكات بقوة ضغط عالية يصعب معها السماح لمياه الصرف الصحى بالدخول فى شبكات المياه».

واعتبر كامل تلوث مياه الشرب سببه سوء الاستخدام والتخزين، وهو ما جعله ينصح بضرورة التعقيم المستمر لخزانات المياه خاصة فى فصل الصيف، وعدم تعريضها للضوء حتى لا تتكون بها الطحالب، كما يجب إحكام غلقها لمنع دخول الحشرات والأتربة والحيوانات الأليفة، وإجراء اختبارات شهرية لمعرفة العد البكتيرى داخلها.

ناصحا بعدم تخزين المياه لأكثر من 12 ساعة حتى لا تكون معرضة للتلوث البكتيرى الذى يمكن أن يتضاعف ويؤدى للإصابة بأمراض الصيف كالإسهال، ومفضلا استخدام مواسير البروبلين الحديثة بديلا عن المواسير الحديدية التى تصاب بالصدأ.

«ارتفاع نسبة الملوثات فى نهر النيل يتسبب فى ارتفاع تكلفة معالجة مياه الشرب».. هكذا بدأ الدكتور أحمد فوزى الخبير بمصادر المياه حديثه، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن فى تلوث مياه الشرب بعد عمليات المعالجة، والسبب عدم صيانة الشبكات وتشققها، مما يؤدى إلى اختلاط المياه بالصرف الصحى. قائلا: «لا بد أن نعترف بأن الفترة التى كانت مصر توجه نشاطها نحو الإنتاج الحربى تم فيها إهمال صيانة الشبكات، ونحتاج من 20 إلى 50 عاما لتغيير هذه الشبكات».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة