أبلغ أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لويس شافيرى مرشح أسبانيا لمنصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلفاً للمدير الحالى للوكالة الدكتور محمد البرادعى، أن مصر ملتزمة بقرار القمة الأفريقية الحادية عشرة والتى عُقدت بمدينة شرم الشيخ فى شهر يوليو الماضى بتأييد مرشح جنوب أفريقيا لذات المنصب، وأن مصر تقدر مؤهلات وخبرات شافيرى التى تمكنه من تولى هذا المنصب الدولى الهام، خاصة أن أسبانيا تتبنى مواقف متوازنة وسياسة تتسم بالموضوعية تجاه قضايا منع الانتشار النووى.
وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن تشافيرى التقى اليوم، الخميس، أبو الغيط فى إطار جولة يقوم بها فى مجموعة الدول الأعضاء فى مجلس محافظى الوكالة والدول المؤثرة فى الأقاليم المختلفة فى العالم، مشيراً إلى أن اللقاء تناول رؤية واستراتيجية المرشح الأسبانى وتصوراته لكيفية تطوير عمل الوكالة والخطوات التى يعتزم اتخاذها لتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووى وتوفير الطاقة النووية لخدمة أهداف التنمية المستدامة فى الدول النامية.
وقال زكى إن المرشح الأسبانى أعرب لأبو الغيط عن تطلعه للتشاور والتنسيق مع مصر لما تتمتع به من ثقل ودور محورى فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولدورها الريادى فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ووعد المرشح الأسبانى بعدم تجاهل الملف النووى الإسرائيلى، والتعامل معه حال انتخابه فى ظل السعى نحو شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الوكالة لا تتحرك بحرية فى تعاملها مع الدول غير الأعضاء فى معاهدة الحد من الانتشار النووى، مؤكداً على وجود عدة مبادرات فى المنطقة يمكن أن تكون مثمرة للغاية فى هذا الاتجاه .
ورداً على سؤال حول رؤيته للمبادرة المصرية بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ، قال شافيرى إنها مبادرة هامة جداً، خاصة أن الشرق الأوسط ليس الوحيد الذى بحاجة إلى أن يكون خالياً من أسلحة الدمار الشامل، فعلينا أن نسير فى الاتجاه نحو إخلاء العالم كله من هذه الأسلحة، وأعتقد أن هناك فرصة جديدة فى العالم لتحقيق ذلك الآن، ولابد أن نكون واقعيين فى أن ذلك لن يحدث بين ليلة وضحاها، لكن المهم بالنسبة لى أن نقوم دائماً بعمل خطوات هامة على هذا الطريق.
وحول إن كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها القدرة على إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل ، قال شافيرى "أعتقد أنه بالنظر إلى المستقبل فإن هناك العديد من الدول التى تسعى للحصول على قدرات نووية، وسيكون هاما جداً أن نعيد النظر فى معاهدة الحد من الانتشار النووى، وأعتقد أن أى خطوة فى هذا الاتجاه ستكون جيدة وإيجابية للغاية".
ورداً على سؤال حول موقفه من البرنامج النووى الإيرانى، قال إن وجهة نظره ترى أن الحل السياسى سيكون هو الأفضل فى معالجة المسألة، مشيراً إلى أنه من الضرورى أن تعلن إيران من جانبها أنها مستعدة للتفاوض، خاصة أن هناك فرصة جديدة الآن لهذا الحوار وسيكون من المهم أن يهتم كلا الجانبين بإتمام هذا الحوار للوصول إلى موقف يتقبله الجميع.
وأضاف شافيرى أنه لابد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتابع وتباشر تنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بمنع الانتشار النووى، وأن تكون الضامن لتنفيذ دول العالم لهذه الاتفاقيات.
المرشح الأسبانى يعد بعدم التهاون مع إسرائيل..
القاهرة تؤيد مرشح جنوب أفريقيا لخلافة البرادعى
الخميس، 18 يونيو 2009 04:13 م