الفاكهة.. فيها سم قاتل ومبيد مسرطن وحشرات ضارة

«نأكل لنصبح أصحاء» شعار يرفعه الكثير من المواطنين حين يعتمدون فى غذائهم على الخضراوات والفواكه الطازجة، ورغم حرصهم على انتقاء الأنواع التى تدل ألوانها على جودتها إلا أنها أحيانا تكون ألوانا خادعة تكونت نتيجة لاستخدام أسمدة عضوية أو مبيدات لا تتطابق نسبة السميات بها مع الحدود المسموح بها.

الدكتور حمدى الباسل الأستاذ بالمعهد القومى للتغذية حذر من ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة فى الأسمدة العضوية المستخدمة فى زراعة الخضراوات والفواكه، مشيرا إلى أن تجاوز الحدود المسموح بها يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض، أخطرها سرطان الكبد، فارتفاع نسبة الرصاص مثلا يؤدى إلى التخلف العقلى، وهذا التلوث الغذائى أيضا كان السبب الرئيسى للإصابة بسرطان الكبد منذ عام 1973.

يضيف الباسل أن المواطن لا يستطيع التعرف على حجم الملوثات من المعادن الثقيلة فى الفواكه والخضراوات، لذا يجب على الجهات المختصة تشديد الرقابة على استخدامات هذا النوع من الأسمدة فى الزراعة، ناصحا بغسل الخضراوات والفواكه تحت مياه جارية لمدة 10 دقائق حتى يمكن التخلص من أى طفيليات قد تؤدى للإصابة بـأى أمراض معوية أو معدية.

«النبات يمتص الأسمدة والمبيدات التى تتراكم بدورها فى الثمار وتصعب إزالتها بالغسيل مسببة أورام وسرطانات، وتؤثر على الجهاز العصبى المركزى» قالها الدكتور سميح عبد القادر منصور أستاذ علم المبيدات والسموم والخبير بالاتحاد الدولى للسميات، مشيرا إلى أن بعض أنواع الأسمدة المستخدمة فى الزراعة مثل مخلفات الصرف الصحى الحيوانية والتى تحتوى على نسبة عالية من المعادن الثقيلة أخطرها الرصاص والكادميوم إضافة للحديد والزنك والنحاس، إضافة لمركبات نيتروجينية وكبريتية وبوتاسيوم وكالسيوم، وهى التى تكسب الأوراق اللون الأخضر، ولكنها فى نفس الوقت تؤثر على الميكروبات والديدان النافعة للنبات.

لمعلوماتك....
◄7 الأف عدد المصريين المصابين بمرض التيفود خلال عام 2008 وفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة