ذهبت إلى عشك.... أعطيك دفئا....
فكان الدفئ.... لك واق.... ولى عبئا *
وخرجت مكسور الفؤاد ....
شحيح الزاد.... منكفئا *
ولم تكتف بستر أنفاسك....
فأفقدتنى دثرى ونائلتى....
وشببت لعنقى بأسيافك....
تبغين بتر الوريد....
وأنا الوليد.... وأنت وائدتى *
أفقدتنى عقلى.... وتم نقلى....
إلى خيام بها يمام.... هدهدنى....
زودنى.... بزاد وعتاد....
وداوى جرحى وعضدنى *
وكانت طبيبة.... غريبة....
وصارت حبيبة.... حنونة.... تطببنى *
تغرد عيونها الكنارى....
تشحذ همّتى.... تقرّبنى....
وانطفأت نارى.... وحطّت أقدارى....
وبألوان لها صوت عذب... أطربنى *
هذى نهاية قصتى....
يا من تصوّرت.... أنك قطتى....
ورفيقة أحاسيسى....
وبإشاراتك.... ألغيت قواميسى *
وخطواتك علمتنى.... لقنتنى الدروس....
وكنت بها مشدوها ومهووسا....
وبدون أن أدرى كنت.... نـمــرتـى *
كنت الفريدة والشريدة....
تطوفين.... تطرقين....
تلهبين القلوب العتيدة.... بسهام ألوان عيونك....
بصوت حالم.... شقىّ نقىّ ظالم....
وكم نحب الظلم.... ممن غيّبونا....
أذابونا بزيف.... وبكل ألوان الطيف....
زيف أنغام وألوان.... وأفلام وشطآن....
لبحور وهم.... وكانت عتمتى *
يا من سكبت الزيت حول قنديلى....
وقتلت الرجاء.... والنقاء....
ونور صار نارا.... وليس ضياء....
فمن أنت؟....
وكيف أتيت؟.... قولى..لى *
كنت لك الحب.... والدفئ والحنان.....
كنت لك دارا.... الأمن والأمان....
كنت لك السند.... والمدد والشطآن *
وبعدها لى بعتى !!....
ولنفسك أضعتى.. واخترتى.....
فاذهبى معه.... فأنت توأمه....
لفضاءات الكذب..... وسحابات الزيف....
والمغامرات والمهاترات والكيف....
ورهان....
أن يوم الندم سيأتى.... وتدعى لى *
وحمدا لربى....
إن أفاق نبض قلبى.... وأنار طريق دربى *
ويا ذوى الأحاسيس....
خذوا العبرة.... من التدليس....
ولا تكونوا ساذجين مثلى....
فلم أكن أعلم....
أن قطتى هى..... هى نـمـــرتـى *
الشاعر يوسف الصغير يكتب : لم أعلم أن قطتى... هى نمـرتى !!
الخميس، 18 يونيو 2009 01:29 م