«الجذام والسل والبلهارسيا».. أمراض اختفت من العالم.. وبقيت فى أجساد المصريين

الخميس، 18 يونيو 2009 09:02 م
«الجذام والسل والبلهارسيا».. أمراض اختفت من العالم.. وبقيت فى أجساد المصريين
كتب بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ وزارة الصحة تعمل دون معلومات سليمة.. والتجاهل الحل الجاهز لكل الأزمات

يعانى المصريون مجموعة من الأمراض التى اختفت من العالم كله منذ عشرات السنين.. لكنها موجودة فى مصر مثل الدول المتأخرة فى مجاهل أفريقيا.

يأتى على رأس قائمة تلك الأمراض: التيفود والبلهارسيا، وأيضا الجذام الذى كشف تقرير صادر عن إدارة الطب الوقائى بوزارة الصحة أن عدد المصريين الذين أصيبوا به منذ عام 1986 وحتى 2008 بلغ 34 ألف حالة، وأشار التقرير إلى أنه مازالت هناك 1592 حالة إصابة بالمرض تخضع للعلاج بمستشفيات الجذام -يطلق عليها المستعمرات- وأشهرها مستعمرة الخانكة بالقليوبية، وحتى مرض الدرن المعروف شعبيا باسم السل- الذى لا يوجد إلا فى مناطق قليلة جدا حول العالم.. المصريون معرضون للإصابة به، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية يصاب 21 مواطنا من بين كل 100 ألف به، وحتى عام 2008 تم اكتشاف مليون مريض بالدرن.

«الإهمال فى الجوانب الصحية هو الذى ساعد على عودة ظهور هذه الأمراض التى اختفت من مصر والعالم منذ سنوات طويلة»، كما يقول الدكتور حمدى حسن -عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب وأضاف أنه من بين هذه الأمراض انتشار «الحصبة الألمانية» بين تلاميذ المدارس، والتى يمكن أن تصيب الأطفال بالشلل مدى الحياة، وتشويه الأجنة للسيدات الحوامل، وقد تسببت فى نشر الذعر بين مئات الأسر خلال العام الماضى خوفا على أطفالهم من المرض.

«المخصصات المالية للإنفاق على صحة المواطنين ضئيلة جدا، ولا تصل إلى %3 من إجمالى الناتج القومى» كما يقول الدكتور حمدى السيد-نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان- ووصف هذا بأنه إهمال حكومى للقطاع الصحى، وقال إن ما ينفق عليه هو 6.4 مليار جنيه مع أنه يحتاج إلى 29 مليار جنيه.

الدكتور عبدالرحمن شاهين -المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة- رفض هذه الانتقادات، ودلل على ذلك بنجاح البرنامج القومى لمكافحة الدرن فى خفض حالات الإصابة إلى أقل من 28 مريضا بين كل 100 ألف مواطن، وأضاف قائلا «بالتأكيد مصر بها العديد من الأمراض لكن الوضع ليس بهذه الصورة المأساوية.

لكن ما يتعلق بالمعلومات حول صحة المصريين اعتبره الدكتور عاصم محمود -اختصاصى علم الأوبئة- «الأزمة الحقيقية»، فهو يرى أن مصر تعانى من نقص المعلومات حول مدى تفشى الأمراض الخطيرة، وإن توافرت يتم حجبها عن الباحثين والرأى العام، وأضاف «المسئولون يتعاملون مع الأمراض المنتشرة فى المناطق الفقيرة خاصة الخطير منها، باعتبارها أسرارا يجب إخفاؤها»، واعتبر أن هذا تسبب فى إهمال علاج ومواجهة عشرات الأمراض، التى إذا تم الاعتراف بها من البداية «ما كانت الأمور تفاقمت لهذه الدرجة».

لمعلوماتك....
41 مليون عدد المستفيدين من نظام التأمين الصحى فى مصر، وتخطط حالياً وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة المالية لعمل ما يسمى «دراسة اكتوارية» استعدادا لخصخصة التأمين الصحى وإسناده لشركات طبية خاصة
3 ملايين حالة وفاة سنويا فى العالم بسبب مرض السل





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة