ورشة الزيتون هانى الصلوى يرتدى رداء المتنبى

الأربعاء، 17 يونيو 2009 10:07 م
ورشة الزيتون هانى الصلوى يرتدى رداء المتنبى
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلف نقاد ورشة الزيتون الإبداعية حول اعتماد الشاعر اليمنى هانى جازم الصلوى فى تناول ديوانه الجديد "ليالٍ بعد خولة" على أبيات لأبى الطيب المتنبى، وإعادة البناء عليها بطريقة يطلق عليها النقاد "الكتابة عن الكتابة" وإن اتفقوا على تحكمه فى الاقتباس لأبيات تعبر عن الحالة الشعرية للديوان، وقال الناقد الدكتور أحمد الصغير "الشاعر أرتدى ثوب المتنبى متخفياً، وأتتبع صراعه مع أهل اللغة والسياسة, لذلك أقتبس أبيات تتميز بالحكمة، وأبتعد عن مصطلحات مكررة فى النصوص الشعرية الحديثة، وأستخدم مفرداته الخاصة التى تقترب بشكل أو بآخر من مفردات المتنبى نفسه, وما فعله هانى جازم هو أنه اتكأ على صراعات المتنبى، وبذلك لم يقدم شيئاً جديداً والجديد أن يقدم صوته الخاص ويقدم مشاكله من خلال الشعر.

وأضاف الصغير "هانى جازم استدعى شخصيتين أساسيتين هما المتنبى وخوله بنت حمدان ليبنى عليهما قصائده بخلاف العنصر المكانى من خلال معايشته لنصوص المتنبى وظروف معيشته وتنقله بين البلدان وارتباطه بمحبوبته, وإن كان هانى يتحدث عن "خولة" الخاصة به.

واتفق معه الناقد عمر شهريار وطلب من الشاعر أن يقدم رؤيته الخاصة بقصائده، وقال الأسلوب الذى اعتمد عليه الشاعر ليس بجديد، ولكنه قدمه بشكل جيد فى مقاربة بين أشعاره وأبيات المتنبى فى تمازج بين الأصوات، ولا تكاد تميز بين صوت المتنبى أو الشاعر نفسه إلا فى اقتباسات أشار إليها الشاعر فى مناطق فى القصائد.

ووصف الناقد الدكتور مدحت الجيار ديوان "ليالٍ بعد خولة" بأنه ملفت للنظر وبعيد عن انضباط الباحث الأكاديمى ودراسة الشاعر، وقال الجيار الديوان يضم ثلاثة أصوات استطاع الشاعر أن يمزج بينها، ولا ينفى استقلالها فى الوقت نفسه, فيبرز صوت الشارع يتقاطع مع المتنبى وصوت الفيض، ووضعها فى مستطيلات خارجية بجوار النص والصوت الثالث صوت المتنبى، فعلاً من خلال أبيات تمثل رحلة المتنبى فى الحياة, وكان من الممكن أن يتحول الديوان إلى مسرحية شعرية بما تحتويه من أصوات، ولكن يبدو أن هانى الصلوى لا يملك الوقت الكافى لصياغتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة