للدكتورة سهام عبد السلام..

وجهات نظر مختلفة لـ"ختان الذكور"

الأربعاء، 17 يونيو 2009 12:41 م
وجهات نظر مختلفة لـ"ختان الذكور" ختان الذكور عادة يهودية إسرائيلية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجهات نظر مختلفة تتناول موضوع "ختان الذكور" فى الكتاب الصادر عن دار رؤية للدكتورة سهام عبد السلام.

ووجهات النظر الأربع التى ركزت عليها الباحثة هى الدين والطب والثقافة والتاريخ، حيث قسمت بحثها إلى 7 فصول وعبر 380 صفحة عرضت لبحثها الاجتماعى الذى اعتمدت فيه على جلسات نقاش فردية مع 23 شخصية (12 امرأة و11 رجلا)، تم اختيارهم من بين المثقفين والمثقفات الذين يعلنون أنهم من مؤيدى حقوق الإنسان ومعارضى ختان الإناث.
وفى مقدمة الكتاب ذكرت د.سهام أنها كانت طبيبة حديثة التخرج عام 1972 عندما طلب نائب الجراحة من أطباء الامتياز البقاء فى العيادة الخارجية بعد الكشف على المرضى لتدريبهم على ختان الذكور، وكان الطفل الذى سيختنه فى حوالى الشهر الأول من عمره سليما لا تبدو عليه أى أعراض مرضية، ولم يعطه النائب مخدرا، فصرخ الطفل ورأت عليه علامات الصدمة العصبية – والكلام للدكتورة سهام - من شحوب الوجه والعرق الغزير، ومنذ هذه الحادثة الأولى تشككت فى جدوى كل ما درسته عن ختان الذكور.

وتسرد الباحثة واقعة أخرى أدهشتها، عندما بدأت الحركة النشطة ضد ختان الإناث فى مصر سنة 1994، وكان الأطباء والشيوخ الذين يعظون ضد ختان الإناث، يؤكدون ضرورة ختان الذكور.

وفى الفصل الثانى تتناول الباحثة التاريخ الثقافى للختان وطقسه وتحليل دلالته، فتعرض للدراسات التى تربط الختان بالمجتمع الذكورى مثل مقال آشلى مونتاجيو "البشرية التى جرى تشويهها"، كما تعرض الباحثة فى نفس الفصل التاريخ الثقافى للختان فى المجتمعات الحديثة.

وفى الفصل الثالث تتناول د.سهام بعض المفاهيم المرتبطة بالختان للذكور مثل سياسات النوع الذى هو مفهوم اجتماعى يمتد إلى تدخل المجتمع لتشكيل الأطفال من الجنسين فى قالب يتفق مع الرؤية الثقافية للذكورة والأنوثة.

وتعرض فى الفصل الرابع معرفة النساء بالرجال ومعرفة الرجال بأنفسهم، فتذكر المعلومات والمعتقدات التى استمدتها من المثقفين والمثقفات ممن حاورتهم عن ختان الذكور، وتشرح هذه المعلومات المتمثلة فى إدراكهم للفرق بين ختان الجنسين، وسن الختان، ودوافع الختان، والفرق بين المختن وغير المختن.

وتذكر فى الفصل الخامس خبرات هؤلاء المثقفين والمثقفات مع ختان الذكور والإناث، سواء مع أنفسهم أو مع أبنائهم، ثم تعرض لموقفهم فى الفصل السادس، حيث تذكر اتجاهات هؤلاء المثقفين والمثقفات نحو ختان الذكور.

وتختم الباحثة كتابها بذكر أن الختان عادة تقليدية ترجع إلى شعائر الديانات العابدة للطبيعة، وكثير من رجال الدين المسلمين يعتبرونها أيضا من شعائر دينهم، وتؤكد أن حفنة من الأطباء اليهود لعبوا دورا فى إدخال ختان الذكور إلى الطب الحديث فى الغرب وتبناه غيرهم من الأطباء فى العصر الفيكتورى لمنع وعلاج العادة السرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة