شهدت أمس، الثلاثاء، قاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان أهم الرسوم الجدارية المكتشفة حديثا فى دير السريان، ألقت المحاضرة دكتورة شيرين صادق مدرس الفنون والآثار القبطية والإسلامية بقسم الإرشاد السياحى بالشعبة الفرنسية بكلية الآداب جامعة عين شمس، وتناولت الندوة أهم الرسوم المختلفة لدير السريان والذى يعد من أهم الأديرة القبطية فى مصر، ويقع فى وادى النطرون وهى منطقة أثرية لها مكانتها منذ العصر الفرعونى، حيث اهتم بها المصريين القدماء لأنها كانت مصدر لاستخراج الملح الذى يستخدم فى عمليات التحنيط.
وتضم المنطقة عدة معالم أثرية قبطية مثل دير البراموس، دير الأنبا مقار، ودير الأنبا بشوى وكذلك تضم رفات 11 قديس و40 شهيدا أرمينا.
ويزداد دير السريان أهمية مضاعفة لكونه يقع فى هذه المنطقة الأثرية، وكذلك لأنه يضم 3 كنائس أثرية تعد مزارا سياحيا عالميا، وهى كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة الـ40 شهيدا وكنيسة الست مريم، ووجود عدد كبير من الرسومات الملونة التى تأخذ من يراها إلى العصور الوسطى، حينما لجأ الرهبان السوريون والأرمن إلى مصر بعد أن قام الملوك والحكام باضطهادهم بسبب اعتناقهم المسيحية.
وأشار الدكتور جاب الله على جاب الله رئيس لجنة آثار المجلس الأعلى للثقافة، والذى أدار الندوة، إلى أن تلك الرسوم الجدارية بدير السريان تميزت بالجودة العالية فى استخدام الألوان المصنعة من الشمع، وكذلك تنوع الأساليب الصناعية المستخدمة فى الرسم مثل رسومات الفريسكو ورسومات التمبرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة