ميتشيل: لا مانع من انضمام حماس للمفاوضات

أعلن المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل أنه لا يوجد ما يمنع من انضمام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" للمفاوضات والعملية السلمية، إذا قبلت بالبنود الثلاثة التى طرحتها اللجنة الرباعية، فيما أكد رفض واشنطن التام لأى أنشطة استيطانية بما فى ذلك النمو الطبيعى للمستوطنات القائمة.

وقال ميتشيل، فى مؤتمر صحفى عقده بوزارة الخارجية فى واشنطن، إن الحل الوحيد الذى يصلح لهذا الصراع هو تحقيق تطلعات الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى فى قيام دولتين، وإن هذا هو أفضل سبيل لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل، كما أنه يخدم مصلحة الأمن الأمريكى والمنطقة كلها.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعمل بهمة نحو مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب فى أمن وسلام، وتكون لإسرائيل علاقات طبيعية مع جيرانها.

وتابع ميتشيل أن تركيزه الآن بعد الزيارات الأربع التى قام بها للمنطقة، لإسرائيل ولنحو 12 دولة عربية، ينصب على خلق إطار لاستئناف والانتهاء المبكر من مفاوضات ذات معنى، وأنه لهذا الهدف يطالب كافة الأطراف باتخاذ خطوات لها معنى، مذكرا كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزاماتهما الواردة فى خارطة الطريق والتى تعهدا بها عام 2003.

وقال إن هذا يعنى بالنسبة للإسرائيليين وقف الاستيطان وأى إجراءات أخرى وبالنسبة للفلسطينيين مواصلة تحمل مسئولياتهم الأمنية ووقف التحريض. كما دعا الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات ذات معنى نحو السلام والتطبيع اللذين تجرى مناقشات بشأنهما مع كافة "الشركاء".

وأقر ميتشيل بالتحديات الماثلة أمامه وبصعوبة المطالب التى يطالب بها الأطراف جميعا. وقال إنه يشعر بالتشجيع فى هذه المناقشات وإن كانت هناك حاجة للمزيد من العمل الشاق، مشيرا إلى عزم الولايات المتحدة الانتهاء من هذه المناقشات قريبا. وقال إن الجميع يتحمل المسئولية لخلق الظروف الضرورية لاستئناف المفاوضات.