أصابت شحنة الحديد الأخيرة التى قامت مجموعة "عز الدخيلة" باستيرادها حالة من الارتباك داخل سوق الحديد بعد وصول حوالى ٦١ ألف طن من الكميات المتعاقد عليها حتى الآن، البعض يرى أن هذه الشحنة ستعمل على تحريك السوق من جديد بعد حالة الركود التى شهدها خلال الفترة الماضية، والبعض الآخر يؤكد أنها ستكون بمثابة" التخمة" التى ستقع على السوق بعد إحجام المستهلكين وترقبهم لمزيد من الانخفاض.
مسئولو شركة عز الدخيلة رفضوا التعليق على الشحنة وحجمها، معتبرين أنها ستعمل على توازن العرض والطلب، فى ظل ارتفاع الطلب فى فترة الصيف من كل عام، وأكد محمد حنفى مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مجموعة عز تتجه إلى إغراق السوق الآن بالحديد المستورد، وهو السيناريو نفسه الذى لجأت إليه المجموعة منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن أسعار هذه الشحنة ستكون أقل من السعر المحلى الذى أعلنت عنه، الذى بلغ 3050 جنيها هو سعر تسليم المصنع.
وعما ستحققه هذه الشحنة من توازن بين العرض والطلب، أكد حنفى أن الإنتاج المحلى من الحديد يكفى السوق دون الحاجة إلى الاستيراد، وأن هذه العملية ما هى إلا رغبة من المنتجين فى مزيد من الأرباح ومزيد من السيطرة عن طريق المحلى والمستورد.
من جانبه، أكد خالد البورينى أول مستورد حديد فى مصر أن الاستيراد يعمل على تحريك السوق وإحداث نوع من التوازن ليس فقط بين العرض والطلب ولكن بين المنتجين أيضا، متوقعا أن يشهد السوق مزيدا من الانخفاض فى الأسعار مع زيادة الكميات المستوردة. يذكر أن الشحنة التى قامت مجموعة عز باستيرادها يتراوح سعرها بين 485 و495 دولارا، مما يعنى أن تكلفة الطن تبلغ 3000 جنيها.
بعد رفضهم التعليق على استيراد 61 ألف طن..
"عز الدخيلة" تثير جدلا فى سوق الحديد
الأربعاء، 17 يونيو 2009 02:23 م