دعا الدكتور أحمد فتحى سرور حكومات دول حوض النيل ببذل مزيد من الجهد من أجل التوصل إلى صيغ توافقية للنصوص العالقة فى مشروع الاتفاق الإطارى الشامل.
وأكد خلال الجلسة الختامية فى اليوم الأول لمنتدى برلمانيات دول حوض المنيل أهمية إدراك الاعتبارات القانونية الدستورية التى قد تتطلب بعض الوقت من أجل تجاوزها.
وشدد على ضرورة البحث عن حلول مبكرة تضمن استمرار قوة الدفع لمبادرة حوض النيل، كما أشار سرور إلى مناقشة أزمة النقاط العالقة فى مشروع الاتفاق التعاونى بين دول حوض النيل، وأشار إلى أن قارة أفريقيا لا تستغل سوى 1.6% من كمية المياه المتاحة لها مقارنة بقارة مثل أسيا التى تستغل 14% من مياهها.
كان سرور قد كشف عن قيام بعض وسائل الإعلام بتضخيم الأمور حول ما ذكرته عن خلاف طرأ مؤخراً بين دول حوض النيل فى شأن صياغات قانونية لبعض النقاط العالقة فى مشروع الاتفاق الإطارى للتعاون بينها.
وقال إن هذه الأجهزة حاولت كدأبها دائماً لتحميل الأمور بما قد لا تحتمل.
وتحدث رؤساء برلمانات ووفود منتدى دول حوض النيل فأجمعوا على ضرورة استمرار الحوار والتشاور بين الدول للتوصل إلى اتفاق إطارى يحفظ حقوق كل الدول.. وقال رئيس برلمان بوروندى إن وجهة نظر بلاده فيما يتعلق بإدارة مياه النيل سواء من جانب دول المنبع أو المصب هو كفالة الأمن والأمان للجميع حتى تتمكن كل دولة من الوفاء باحتياجاتها تجاه سكانها على الصورة المثلى.
ودعا رئيس برلمان أثيوبيا إلى الاستخدام المتكافئ لمياه النيل لمصلحة جميع دوله، والقيام بمشروعات تعود بالنفع على الجميع والفهم المشترك لاحتياجات كل دولة والقيام بمشروعات استثمارية تؤدى إلى تنمية ملموسة لجميع الدول.. ودعا إلى إنشاء منظمة دائمة لدول حوض النيل للتوصل إلى تعاون أمثل وتخطى كل أوجه عدم الثقة.
ودعت نائبة رئيس برلمان كينيا إلى تحقيق التكافؤ بين الدول فى استخدام المياه بصورة تفى احتياجات دول المنبع للتنمية، وقال إن التطورات السياسية والنمو السكانى ستؤدى إلى مناقشات متزايدة على استخدام المياه ويجب أن نبدى اهتماماً سياسياً لمنع نشوب الصراعات والوفاء باحتياجات التنمية.. وأكدت ضرورة التوصل إلى الاتفاق الإطارى وفق أجندة توافقية.
ودعا نائب رئيس مجلس النواب فى رواندى إلى الاستخدام العادل من أجل رفاهية شعوبنا وتوفير الموارد المائية للجميع مع الأخذ فى الاعتبار الدول التى تعانى من الفقر المائى ومكافحة مظاهر الجفاف وسوء التغذية والفقر.
وأكد أننا لن نستطيع أن نصل لحلول إلا بالتعاون والتشاور واستخدام شبكة للتواصل تتيح إطاراً دائماً لتناول هذه المشكلات.
وأضاف أنه يجب استخدام المياه بشكل رشيد حتى يستفيد منها الجميع على أساس من العدالة.. مشيراً إلى أن مصر والسودان تستفيدان من مياه النيل فى الرى والزراعة وتوليد الكهرباء والدول الأخرى فى حوض النيل لا يمكنها أن تقوم ببناء السدود وإقامة المشروعات للاستفادة من مياه النيل.. وطالب المنتدى باتخاذ موقف إزاء هذا الوضع.
وقالت نائبة رئيسة مجلس الأمة فى تنزانيا إنه يجب أن نعمل حتى نتوصل لحالة متكافئة من التنمية فى دول حوض النيل..
فيما دعا رئيس برلمان أوغندا إلى استخدام المياه بصورة عادلة لا تضر بمصالح جميع الدول والاستغلال الأمثل للمياه فى مشروعات الطاقة والرى.. وأكد ضرورة استمرار المناقشات على نحو منتظم.
