وثائق تحقيقات جوانتانامو تكشف بشاعة أساليب السى أى إيه

أفادت وثائق كشفتها أمس الاثنين منظمة أمريكية، أن أبو زبيدة الذى يشتبه الأميركيون بأنه المسئول عن خلية إرهابية تابعة للقاعدة "كاد أن يموت أربع مرات" تحت التعذيب عندما استجوبته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه).

وأبو زبيدة هو أول معتقل "مهم" يتعرض لأساليب التحقيق المكثفة التى وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، ومن بينها طريقة الإيهام بالغرق التى يعتبرها الناقدون تعذيبا.

وفى صفعة أخرى لمزاعم المسئولين فى إدارة بوش السابقة، بأن التحقيقات القاسية أثمرت عن الحصول على معلومات استخباراتية، وقال خالد شيخ محمد المشتبه بضلوعه فى الإرهاب أنه أمد المحققين بمعلومات خاطئة أثناء تعذيبه.

وقال بلغة إنجليزية ركيكة، إنه سُئل أثناء التحقيق عن موقع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "كنت أخترع القصص".

وحصلت الجمعية الأمريكية للدفاع عن الحريات العامة من القضاء على قرار يرغم السى آى أيه على نشر وثائق يروى فيها معتقلون "مهمين" الاستجوابات التى جرت معهم فى السجون السرية التابعة للوكالة، ونقلوا إليها قبل وصولهم إلى جوانتانامو فى عهد إدارة بوش، ولم يسمح للمحامين أو عامة الناس بحضور تلك جلسات الاستماع.

وقالت الجمعية الأمريكية للدفاع عن الحريات العامة فى بيان "فى الصيغ السابقة المنشورة حول هذه الوثائق، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية شطبت كل إشارة تتعلق بسوء المعاملة"، موضحة أن بعض المقاطع لا تزال سوداء بفعل الشطب فى الوثائق التى نشرت الاثنين.

وقال أبو زبيدة "بعد أشهر من الآلام والتعذيب الجسدى والذهنى لم يكترثوا للجروح التى سببوها لى فى العين والمعدة والمثانة والفخذ الأيسر والأعضاء التناسلية، وهم لم يبالوا أنى كدت أموت جراء هذه الجروح أكثر من مرة".

أما ماجد خان المواطن الأمريكى الوحيد من بين المعتقلين "المهمين" المحتجزين فى جوانتانامو، حيث يحتجز نحو 230 سجيناً، فقال إنه تعرض للتعذيب. وأوضح أن أى معلومات غير سرية لديكم هى من خلال وكالات عذبتنى جسديا وعقليا".

ودعا بن ويزنر أحد أعضاء الجمعية الأمريكية للدفاع عن الحريات العامة، إدارة الرئيس أوباما إلى الإفراج عن وثائق تتعلق ببرنامج السى أى إيه للاحتجاز، وقال إن الجماعة الحقوقية ستعود إلى المحكمة للسعى من أجل إزالة السرية عن الوثائق.

وقال ويزنر إن "الوثائق التى تم نشرها اليوم تقدم مزيداً من الأدلة على التعذيب الوحشى وإساءة المعاملة فى إطار برنامج السى أى إيه للتحقيقات.