أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان احتجاز 6 آلاف عامل مصرى، بينهم نساء وأطفال على بوابات مدينة مسراطة الليبية التى تبعد عن الجمارك المصرية بنحو ألف و500 كيلو متر، ومنعهم من العودة إلى أرض الوطن منذ أكثر من ثلاثة أيام.
وأكد المركز استنكاره لتعسف أجهزة الأمن الليبية مع المواطنين المصريين، الذين فوجئوا بقرار السلطات الليبية الذى يوجب عليهم دفع 500 دينار عن الإقامة غير الشرعية، بالرغم من سماح السلطات الليبية لأفراد آخرين بالخروج بسلام.
ويرى المركز أن ترك تلك المسألة بلا حل، سيؤدى إلى نتائج كارثية، خاصة بعد أن بدأ الطعام الذى بحوزة هؤلاء أن ينفذ، علماً بأن بينهم أطفال ونساء فى حاجة إلى رعاية خاصة، ووجودهم فى الخلاء كل هذه المدة دون طعام أو شراب من شأنه أن يعرضهم للخطر الشديد.
وعبر المركز عن خشيته من إصابة هذه العدد الكبير بمرض الطاعون المنتشر حالياً فى منطقة الطرشة، القريبة من الحدود المصرية، فى وقت تعانى فيه مصر بشدة من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وهو ما يخشى معه من انتقال ذلك المرض إلى عدد كبير من المصريين.
لذلك فإن المركز يطالب بداية السلطات الليبية بضرورة وضع حد لتلك المأساة الإنسانية، والسماح لهؤلاء الأفراد بالعودة مرة أخرى إلى أرض الوطن، حرصاً على سلامة وأمن هذا العدد الكبير.
وطالب المركز السفارة المصرية بليبيا ضرورة التدخل لحل الأزمة، قبل أن تتحول إلى كارثة يصعب السيطرة عليها، خاصة وأن هناك مخاوف من امتداد مرض الطاعون إليهم.
وكان عدد كبير من المصريين تحركوا من مدينة طرابلس للعودة إلى مصر، بعد انتهاء أعمالهم فى ليبيا، إلا أنهم فوجئوا بالسلطات الليبية تغلق البوابات أمام سياراتهم وتخبرهم بأنه لا يمكنهم المرور، إلا بعد أن يدفع كل مصرى غرامة 500 دينار عن الإقامة غير الشرعية بالبلاد، وذلك فى مصلحة الجوازات الليبية التى تبعد أكثر من ألف كيلو متر عن مكان تواجدهم.
مركز حقوقى يحذر من احتجاز 6 آلاف مصرى على حدود ليبيا
الثلاثاء، 16 يونيو 2009 08:36 م
مركز سواسية لحقوق الإنسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة