قال د.هانى رسلان مدير وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما قاله الرئيس فى كلمته أمام القوات الخاصة بالقوات المسلحة بأنشاص، "إن حق مصر فى مياه النيل يعد أمناً قومياً لن يتم التفريط فيه"، يؤكد موقف مصر بقدر من الهدوء، وأن عدم توقيع مصر على الاتفاقية الإطارية لدول الحوض لا يعنى وجود خصومة بين مصر ودول الحوض، وأن ما حدث هو خلاف فى وجهات النظر وإننا نسعى للوصول إلى حل.
وأضاف رسلان، أن كلام الرئيس عن منابع النيل ودول الحوض يعنى أن موقف مصر من حصتها وحقوقها التاريخية ثابت، ويؤكد أيضا على استمرار التعاون. ورفض رسلان أن يكون ما دفع الرئيس للحديث عن أمن مصر المائى والقومى هو استشعار الخطر، مؤكدا أنه من الناحية العملية لا توجد خطورة عاجلة، لأن دول الحوض لا تستطيع إقامة أى مشروعات أو سدود من شأنها التأثير على حصة مصر دون استشارتها، إضافة إلى أن الخبرات والإمكانيات المادية المطلوبة لتنفيذ هذه المشروعات غير متوفرة فى هذه الدول، لكن المؤكد أن حديث الرئيس سوف ينشط ملف دول حوض النيل والعلاقات المائية، ويعكس مدى اهتمام القيادة السياسية به، وهو أمر طبيعى ومتوقع.
ويؤكد المستشار عبد العاطى الشافعى الأمين العام لجمعية التواصل بين دول حوض النيل، أن كلام الرئيس هو رسالة لمن يصطادون فى الماء العكر، والذين يحاولون إضعاف العلاقات التاريخية بين مصر ودول حوض النيل وأفريقيا بشكل عام، وأضاف أن الرئيس لم يقصد التحذير او التهديد وإنما يريد التنبيه والتوجيه أن أمن مصر المائى وحقوقها التاريخية خط أحمر لن يتم السماح لأحد بالاقتراب منه.
الرئيس مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة