رحبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم الثلاثاء فى بيان لها حصلت اليوم السابع على نسخة منه، بأن حكم محكمة النقض الصادر أمس والذى قضى بحق السيدة كاميليا لطفى فى حضانة طفليها ماريو وأندرو رمسيس رغم إعلان والدهما تحوله إلى الإسلام، يمثل خطوة إيجابية تشكل انتصاراً لوالدة الطفلين التى خاضت معركة قضائية استمرت خمس سنوات دفاعاً عن حقها فى حضانة ولديها التوءم.
غير أن المبادرة المصرية أضافت أن حيثيات حكم الأمس تظهر أن محكمة النقض أضاعت فرصة غير مسبوقة لإسقاط السياسة التمييزية التى تقضى حالياً بتغيير ديانة الأطفال المسيحيين قسرياً فى الأوراق الرسمية عند تحول الأب إلى الإسلام. وشددت المنظمة على ضرورة أن تتدارك الحكومة هذه المسألة فى تعديلات قانون الأحوال الشخصية التى تعتزم تقديمها إلى البرلمان فى دورته القادمة.
وقد قضى حكم محكمة النقض ـ وهى أعلى مراحل التقاضى فى المسائل المدنية والجنائية ـ الصادر فى 15 يونيه الجارى بقبول الطعن الذى تقدم به النائب العام ضد حكم كانت محكمة استئناف الإسكندرية الذى أصدرته فى سبتمبر 2008 بنزع الطفلين من حضانة والدتهما وضمهما إلى والدهما بعد أن أعلن تحوله إلى الإسلام.
من جانبه قال حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "رغم ترحيبنا بنجاح هذه السيدة الشجاعة فى معركتها من أجل الاحتفاظ بحضانة طفليها، إلا أنه يؤسفنا أن محكمة النقض اكتفت بمعالجة النتيجة وامتنعت عن تأييد مبادرة النائب العام الذى سعى لمعالجة جذور المشكلة وهى التغيير اللاإرادى لديانة الأطفال دون أدنى اعتبار لإرادتهم أو إرادة أمهاتهم".
طالع نص البيان
حكم محكمة النقض فى قضية الطفلين ماريو وأندرو: خطوة صغيرة للأمام، وفرصة كبيرة ضائعة
حكم محكمة النقض فى قضية ماريو وأندرو خطوة للأمام، وفرصة ضائعة
الثلاثاء، 16 يونيو 2009 03:29 م