تنسيق مصرى عراقى لاستقبال السفير الجديد

فيما لم تعلن وزرة الخارجية حتى الآن موعد سفر سفير مصر الجديد فى العراق شريف محمد كمال الدين شاهين لتسلم مهام عمله فى بغداد، قال مصدر فى سفارة العراق بالقاهرة إنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد افتتاح السفارة المصرية فى بغداد التى يجرى العمل على الانتهاء من تجهيزها أمنيا ولوجيستياً.

وأشار المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أنه يجرى الآن تنسيق مصرى عراقى على مستوى عالٍ لتحديد الموعد النهائى لافتتاح السفارة ومباشرة السفير المصرى الجديد مهام عمله، لافتاً إلى أن الخطوة المصرية بتسمية سفيرها قد يتبعها خطوة عراقية خلال الأيام القليلة المقبلة لتسمية بغداد لسفيرها الجديد فى القاهرة، خاصة أن مستوى التمثيل الدبلوماسى العراقى فى القاهرة مقتصر على درجة قائم بالأعمال.

من ناحيته وصف السفير سيد أبو زيد عمر سفير مصر السابق فى بغداد تسمية السفير المصرى الجديد بأنها خطوة هامة جاءت فى توقيتها، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها فى الانسحاب العسكرى من العراق، وهو ما يستدعى تواجدا مصريا وعربيا لملء الفراغ السياسى الذى قد ينتج بعد الانسحاب الأمريكى.

وحول أن كانت الأوضاع الأمنية فى العراق تسمح بتواجد سفير جديد لمصر، خاصة بعد اغتيال سفيرها السابق أيهاب الشريف، قال أبو زيد إن الأوضاع الأمنية ليست مستقرة بنسبة 100%، ولكن فى المقابل فإن هناك بعض التحسن الذى يتطلب من أعضاء البعثة الدبلوماسية أن يأخذوا الحيطة والحذر حتى لا تتكرر واقعة اغتيال الشريف، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية حريصة فى الوقت الحالى على التواجد المصرى على أراضيها لأنها تعلم الدعم السياسى الذى يمكن أن تحصل عليه من الوجود الدبلوماسى المصرى، لذلك فإنها ستحاول قد استطاعتها توفير الحماية الأمنية للبعثة المصرية.

ولفت أبو زيد إلى أن تسمية السفير المصرى الجديد فى العراق هى خطوة سبق الاتفاق عليها بين المسئولين المصريين والعراقيين لكن تأخر الإعلان عنها لحين الانتهاء من الترتيبات الأمنية واللوجستية، موضحاً أن هذه الخطوة قد يتبعها خطوات أخرى نحو توثيق التواجد المصرى فى العراق، خاصة فى المجال الاقتصادى بعد أن كرر المسئولون العراقيون طلبهم من المستثمرين المصريين لاستثمار أموالهم فى العراق.

وحول اختيار شاهين ليكون سفيراً لمصر فى العراق، قال أبو زيد إن شاهين من أنسب الشخصيات التى يمكن أن تعمل فى بغداد فى الوقت الحالى لما لديه من خبرات واسعة فى الشئون العربية، مشيرا إلى أنه سبق أن عمل مع شاهين فى عدد من العواصم العربية.