تقرير مركز آفاق اشتراكية: مايو شهر الاحتجاجات فى مصر

الثلاثاء، 16 يونيو 2009 10:31 ص
تقرير مركز آفاق اشتراكية: مايو شهر الاحتجاجات فى مصر عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مركز آفاق اشتراكية تقريراً عن الاحتجاجات التى شهدتها مصر خلال شهر مايو 2009، والتى كانت أبرزها، حسب التقرير الذى أعده الباحث السياسى عصام عبد العزيز، حركات عمال الغزل والنسيج، والتى وصفها بالتنوع الجغرافى وتنوع الأدوات الاحتجاجية.

وتواصلت حركة الاحتجاج، وخاصة فى مصانع حليج القطن، والذى امتد فى أربعة مواقع لشركة حليج الأقطان فى إيتاى البارود وزفتى وكفر الزيات والمنيا، كما استمرت تحركات عمال غزل شبين على مدار النصف الأول من الشهر وشملت تحركات اتسمت بطول النفس والاستمرارية فى المطالبة.

وتنوعت تحركات عمال شركة غزل المنصورة إسبانيا فى القطاع الخاص بالدقهلية ونوع العمال من تحركاتهم داخل وخارج المصنع، وفى القطاع الخاص أيضا أضرب واعتصم عمال شركة جالوب للغزل، إضافة إلى مواقع أخرى شملها تقرير الحركة الاجتماعية وتناولت احتجاجات فى قطاعات صناعية أخرى كالقطاع الكيماوى وقطاع النقل الخاص.

شمل التقرير تحركات للعمالة غير المنظمة كالسائقين والصيادين والعاملين فى مجال تربية الخنازير ومجال البناء والتشييد.

وكانت للتحركات الاحتجاجية للأهالى وسكان المناطق الشعبية رصيداً للحركة الاجتماعية خلال شهر مايو، حيث تم رصد العديد من التحركات ضد القرارات التى تستهدف نقل السكان من منازلهم وترحيلهم بدون توفير بدائل والاستفادة من هذه الأراضى فى أغراض استثمارية.

وكانت تحركات الفلاحين ضد الاستيلاء على الأراضى وانتزاع ملكيتها جزءاً فى الحركة الاجتماعية، وشمل التقرير أيضا تحركات لمهنيين من أساتذة الجامعة والمدرسين وعمال الخدمات.

وأكد التقرير عودة التحركات العمالية مرة أخرى بقوة فى الشهر الماضى مايو، حيث تم رصد تصاعد إجراءات التصفية من جانب وتخفيض شروط وظروف العمل من جانب آخر، حيث تعلل العديد من رجال الأعمال بالأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود التى أصابت السوق فى سبيل ممارسة المزيد من الاستغلال ضد العمال لدفعهم للمعاش المبكر فى المصانع الحربية وفى شركات النصر للتليفزيون ومصنع الفيوم للغزل ومصانع الحلج والعديد من المصانع الأخرى، وقد كانت المدن الصناعية والمناطق الاستثمارية الجديدة فى السويس والقاهرة وأسيوط كأمثلة مجال لتراجع ظروف العمل فى القطاع الخاص.

وفى إطار تصفية قطاع الغزل والنسيج أصدرت شركة غزل الفيوم قراراً بفتح باب المعاش المبكر لتصفية الشركة نهائياً والتمهيد لبيعها، وقد قامت الشركة فى خلال الفترة الماضية بوقف وتعطيل الإنتاج، ثم قامت بفك الماكينات ونقلها إلى شركة غزل المنيا، خلال الإجازة الإجبارية التى فرضتها إدارة الشركة على العمال لمدة عشرة أيام، وقد قام عمال الشركة البالغ‮ ‬عددهم ‮500 ‬شخص بعدة تحركات احتجاجية من اعتصام وتظاهر داخل الشركة لوقف إجراءات التصفية وتشريد العمال، وجدير بالذكر أن المصنع ظل ينتج ويحقق أرباحاً مرتفعة وصلت إلى 8 ملايين جنيه عام 2005 كنموذج على ارتفاع الإنتاجية وتحقيق الأرباح.

ولم تتوقف خلال الشهر الماضى عمليات التصفية وتسريح العمالة، حيث تم تشريد ثلاثة آلاف عامل من عمال مصنع تجفيف البصل بسوهاج بعد توقف المصنع عن الإنتاج بحجة وجود مخزون كبير بالشركة.

ويعد عمال حليج الأقطان نموذجاً لتماسك وامتداد الحركة العمالية وقدرة الطبقة العاملة على التنظيم، حيث دامت احتجاجات عمال حليج الأقطان على مدار ثلثى شهر مايو فى فروع الشركة بإيتاى البارود والمنيا والغربية وفى زفتى وكفر الزيات احتجاجاً على تخفيض الحوافز من 45 يوماً إلى 26 يوماً.

وتعددت أشكال التحركات الاحتجاجية لعمال الشركة من الاعتصام والإضراب والتظاهر، مطالبين بصرف رواتب شهر أبريل كذلك صرف حوافز الجهود ومحتجين على تخفيض نسبة الحافز، وقد أصيب 5 عمال من عمال محالج المنيا إثر تحرشات الأمن بهم فى محاولة للسيطرة على الاعتصام وفضه، وكذلك وقعت إصابات فى فرع إيتاى البرود بعد أن اقتحمت قوات الأمن الشركة لفض الاعتصام.

وفى قطاع الغزل والنسيج أيضا أضرب أربعة عمال من عمال شركة غزل شبين عن الطعام احتجاجا ًعلى قرار نقلهم من الشركة إلى وظائف أمناء مخازن لفصلهم عن العمال ووقف تحركاتهم المطلبية، التى استمرت خلال الشهرين الماضين وقد أضرب عمال الشركة تضامناً مع زملائهم.

كما تم فصل عدد من عمال مصر إيران بعدما قام العمال بعدة تحركات مطلبية احتجاجاً على تأخر صرف المستحقات، كما أضرب 1200 من عمال مصنع الجالوب للغزل بمدينة السادات مطالبين زيادة الرواتب.

وقام عمال المنصورة إسبانيا بعدة تحركات احتجاجية خلال شهر مايو، مطالبين بمستحقاتهم المالية وصرف المرتبات وكان من بين هذه التحركات مظاهرة أمام المجلس المحلى لمحافظة الدقهلية ووقفة أمام مقر الحزب الوطنى واعتصام داخل المصنع، ولقد استمر اعتصام المنصورة إسبانيا ثلاثة أيام.

وفى الغربية أضرب ١٣٠٠ عامل فى شركة طنطا للكتان، مطالبين بمستحقاتهم المالية من الرواتب والحوافز.

وفى قطاع الكيماويات اعتصم عمال شركة العامرية للأدوية بالإسكندرية، مطالبين بصرف الأرباح، واعتصم 1200 من العاملين بالمجزر الآلى على طريق الإسكندرية الصحراوى، مطالبين بزيادة الرواتب واتخاذ إجراءات بشأن الصحة المهنية للعاملين.

وأضرب عن العمل عمال مطاحن ناصر بأسوان، مطالبين برفع الرواتب وصرف بدل الانتقال والعدوى وإقرار خدمة صحية للعاملين بالمطحن، وخاصة فى ظل انتشار أمراض تتعلق بالعمل، إضافة إلى مطلب تثبيت العمالة المؤقتة بالشركة.

وفى بورسعيد اعتصم عمال مصنع سنيمار للكيماويات احتجاجاً على فرض توقيع استقالات كشرط لصرف الكادر والعلاوات.

واعتصم فى القاهرة نحو 140 عاملاً من عمال الشركة المصرية للحفر أمام بوابات الشركة.

وفى الإسماعيلية كرر عمال شركة ليزر لصناعة الأحذية والإكسسوارات تحركاتهم المطالبة عبر إضراب شمل عمال الشركة بالإسماعيلية، حيث طالبوا بشروط عمل عادلة وزيادة الأجر ارتباطاً بزيادة ساعات العمل.

وساد التوتر بين عمال أسمنت أسيوط وتصاعدت حالة السخط، مهددين بالإضراب عن العمل بسب زيادة الخصومات والجزاءات على العمال فى الفترة الأخيرة.

وفى قطاع النقل اعتصم 250 سائقاً من العاملين بمياه الشرب احتجاجاً على زيادة أسعار مياه الشرب بالبحر الأحمر، وفى الإسماعيلية أضرب العشرات من سائقى البيجو بموقف القنطرة بسبب نقل الموقف ولذات السبب اعتصم سائقو الميكروباص والبيجو أمام مبنى محافظة الفيوم.

وفى موقف الفيوم القاهرة احتجاجاً على نقل موقف القاهرة، وقامت إدارة ميناء العين السحنة بالسويس بتصفية عدد كبير من العمال وفصلهم عن العمل بالميناء، واعتصم وأضرب على مدار ثلاثة أيام نحو 350 عاملاً من عمال شركة السويس للصناعات الحديدية، مطالبين بصرف الحوافز والعلاوات.

وفى القطاع الصحى أضربت 300 ممرضة وممرض من قسم الإشاعات بمعهد الأورام بأسيوط، مطالبين بمساواتهم بالعاملين بالمعهد القومى للأورام، وطالبوا بصرف البدلات بدل المخاطر والسهر.

وتعددت أشكال التحركات الاحتجاجية لعمال الشركة من الاعتصام والإضراب والتظاهر، مطالبين بصرف رواتب شهر أبريل كذلك صرف حوافز الجهود، ومحتجين على تخفيض نسبة الحافز، وقد أصيب 5 عمال من عمال محالج المنيا إثر تحرشات الأمن بهم فى محاولة للسيطرة على الاعتصام وفضه، وكذلك وقعت إصابات فى فرع إيتاى البارود بعد أن اقتحمت قوات الأمن الشركة لفض الاعتصام.

وأكد التقرير عن عودة التحركات العمالية مرة أخرى بقوة فى الشهر الماضى مايو، وهى تمتلك القوة فى الحركة والتنظيم وتمتلك الإرادة وعياً أعلى ضد مخططات التصفية وتشريد العمالة وضد خفض الرواتب أو المستحقات المالية من الحوافز والعلاوات والبدلات وخاصة مع تصاعد إجراءات التصفية من جانب وتخفيض شروط وظروف العمل من جانب آخر، حيث تعلل العديد من رجال الأعمال بالأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود التى أصابت السوق فى سبيل ممارسة المزيد من الاستغلال ضد العمال.

كانت هناك أمثلة واضحة على عملية التصفية والإغلاق كمصنع الفيوم للغزل ومصنع المنصورة للغزل ومصنع تجفيف البصل بسوهاج وأيضا عمال الموانئ وشركة النصر للسيارات وبعض المواقع العمالية الخدمية، وأخذت تشتد وتيرة تطبيق إجراءات قاسية ضد العمل لدفعهم للمعاش المبكر فى المصانع الحربية، وفى شركات النصر للتليفزيون ومصنع الفيوم للغزل ومصانع الحلج والعديد من المصانع الأخرى، وقد كانت المدن الصناعية والمناطق الاستثمارية الجديدة فى السويس والقاهرة وأسيوط أمثلة فى مجال لتراجع ظروف العمل فى القطاع الخاص.

ولم تتوقف خلال الشهر الماضى عمليات التصفية وتسريح العمالة، حيث تم تشريد ثلاثة آلاف عامل من عمال مصنع تجفيف البصل بسوهاج بعد توقف المصنع عن الإنتاج بحجة وجود مخزون كبير بالشركة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة