«بوبوس» الذى طال انتظاره عبارة عن نكتة طويلة بايخة، وإسكتش شخصياته غير واضحة المعالم، دون قضية يعالجها الفيلم، رغم أنه بدأ بمشهد لرجال الأعمال الهاربين خارج مصر، والذين تجمعهم لندن، وتعثر الكثير منهم، وإضطرارهم للهروب وهى قضية تستحق المناقشة والجهد من كاتب السيناريو يوسف معاطى، والذى يصر المنتج عماد أديب على وصفه بالكاتب والمبدع والكبير، ورغم كل تلك الصفات التى أقدرها، لأن الكاتب له العديد من الأعمال المميزة، يطرح السؤال نفسه: مادام هو مبدع وكبير وعظيم، فلماذا إذن لم يقدم فيلماً؟ واكتفى بعدد من الاسكتشات والمواقف المكررة والإفيهات الجنسية لمدة ساعتين، نشاهد فيها الزعيم يمارس كل أكلاشيهاته المكررة والمحفوظة فى كل أفلامه السابقة، ومنها «مسك الأفخاذ» و«البوس والقبلات والأحضان» و«شيل النجمات على كتفه» حيث حمل يسرا على كتفه، مثلما فعل من قبل مع داليا البحيرى ولبلبة. لنجد فى النهاية أن الفيلم يضم 24 دقيقة إفيهات جنسية، و10 دقائق يعلم فيها عادل إمام الفنان أشرف عبدالباقى كيف يقيم علاقة حميمة مع زوجته، و4 دقائق يتأمل فيها الزعيم جسد يسرا، حيث يجسد إمام دور رجل الأعمال «محسن» الذى يجد نفسه محاصراً بالديون لأخذه قروضا من البنوك، ويلتقى بـ«مهجة» سيدة الأعمال التى تجسد دورها يسرا، وتحدث بينهما مفارقات كثيرة، معظمها تلميحات جنسية، كما يواصل إمام عشقه للإفيهات الجنسية، حيث يحاول التغلب على أزمته المالية عن طريق بيع الفياجرا، ويستوقفه ضابط أمن، ولكن عادل يقوم برشوته وإعطائه علبة فياجرا.
حتى المشهد الذى طلب فيه الزعيم من أشرف عبدالباقى أن يذهب للرئيس ليحل له أزمته المادية، فهو مشهد مفتعل، ويهدف من عادل إلى إدانة المعارضة قائلا لهم: «الله يخرب بيت الديمقراطية اللى خلتكوا تتكلموا». ورغم أن ما نطلق عليه تجاوزا «فيلم»، توافرت له كل الإمكانيات المادية، إلا أن الزعيم وكتيبته أهدروا كل ذلك، فإذا كان سخاء جود نيوز الإنتاجى ظهر بشدة على الصورة السينمائية فى فيلمها «إبراهيم الأبيض»، إلا أنه فى «بوبوس» ظهر بشدة على فساتين الفنانة يسرا، حيث يبدو أن يسرا كانت تنافس نفسها بارتداء حوالى 15 فستاناً.







