أكد د.على جمعة مفتى الجمهورية بأنه لا يجوز شرعًا إضافة أى مواد خارجة عن أصل اللبن الطبيعى الخارج من الضرع بأى نِسَب كانت، سواء أكانت ضارة بالصحة أم غير ضارة بها، كإضافة الأمونيا وأمثالها مما يحافظ على حموضة اللبن عند حدٍ معينٍ، أو إضافة الماء له، أو وضع أى مواد تغير المركبات الطبيعية للبن عند بيعه لبنًا.
وأضاف جمعة فى رده على سؤال حول مشروعية ما تقوم به بعض شركات تبريد الألبان من التلاعب بدرجة حموضة اللبن الذى يقومون بتوريده بإضافة مادة الأمونيا أو الصودا الكاوية له بغرض خفض نسبة الحموضة للدرجة المطلوبة، أن الإسلام أمر بالمحافظة على الصحة والنفس؛ واعتبر ذلك من الضروريات والمقاصد الخمس، وبالتالى فإن الذى يرتكب مخالفة الغش فى أقوات الناس فإنه يتعدى على سلامتهم الجسدية، حيث أوضح أنه بعد استشارة المختصين بشعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، تبين أن غش اللبن يترتب عليه الكثير من المشاكل الصحية.
وأضاف مفتى الجمهورية، أن الغش عامة مِن المحرمات التى نهى الشرع عنها، خاصة فى الأطعمة وأقوات الناس وغذائهم عامة وغذاء أطفالهم خاصة، وهذا تؤكده الأحاديث المتكاثرة الواردة فى هذا الصدد مثل قوله صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا"، بالإضافة إلى أن التشريعات والقوانين الرقابية والمواصفات القياسية المصرية والعالمية تُجَرِّم أى إضافات تُحدث تغيرًا فى صورة اللبن من ناحية خواصه الطبيعية أو الكيماوية التى خرج بها من ضرع الحيوان، وتُرَتِّب عقوبات على مخالفة هذه التشريعات أقلها مصادرة اللبن، وتطلق على صورة هذه التدخلات المختلفة (غش اللبن).
د.على جمعة مفتى الجمهورية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة