"الفايننشيال تايمز": لا مساس بسلاح حزب الله

الثلاثاء، 16 يونيو 2009 12:29 م
"الفايننشيال تايمز": لا مساس بسلاح حزب الله الفايننشيال تايمز: الأغلبية النيابية اللبنانية لن تعمل على نزع سلاح حزب الله
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت رولا خلف مراسلة "الفايننشيال تايمز" بالشرق الأوسط، إن من الأمور التى أثارت دهشتها عقب الانتخابات البرلمانية اللبنانية، هو أن قلة من الغرب يبدو أنهم مهتمون بالتحالف الموالى للغرب، الذى فاز بالأغلبية النيابية، وخطط حركة المستقبل السنية أو انقسام تصويت المسيحيين، والذى ساعد فى دفع الحلف للانتصار، مشيرة إلى أن الجماهير على ما يبدو أنهم أنشغلوا بشىء وحيد فى عقولهم وهو حزب الله.

وتشير الصحيفة إلى أن نتائج الانتخابات اللبنانية تبعث برسالة مفادها، أن الشعب يريد بلداً عادياً بعيداً عن خطب حزب الله أو الاستعداد لحرب قادمة مع إسرائيل.

وترى الصحيفة، أن أحد أسباب الهزيمة الساحقة التى منى بها التيار الوطنى الحر بزعامة ميشيل عون، والذى كان من المفترض أن يفوز بأصوات المناطق المسيحية فى البلاد، هو بالتأكيد عدم رضى وارتياح الناخبين لتحالفه مع حزب الله الذى هو مدعوم أساساً من سوريا وإيران.

وتؤكد الصحيفة على أن لبنان سيستغرق وقتاً أطول هذه المرة لإعادة الحياة لطبيعتها فى البلاد، فعلى الرغم من قدرة السنة على الانتقام من هزيمتهم قبل عام على يد حزب الله، الذى استولى لفترة قصيرة على معقل السنة فى غرب بيروت، إلا أن الانقسامات السياسية بين العديد من الطوائف البنانية لا تزال قائمة، كما سيواصل حزب الله تسليح نفسه ربما بشكال أكثر شراسة من ذى قبل.

كثيرون فى لبنان وخارجها، بحسب الصحيفة، سوف يراقبون عن كثب تحركات حزب الله فى الفترة المقبلة، فعلى الرغم من أن ردود الفعل الأولى للحزب وقبول نتائج الانتخابات والدعوة إلى الوحدة الوطنية هى أمور تبعث بالاطمئنان، إلا أنه سيكون هناك بالتأكيد خلافات حول تشكيل حكومة جديدة.

ويتوقع السياسيون فى بيروت، أن يتنازل حزب الله عن إصراره الذى كان قبل الانتخابات بأن أياً كان الفائز فلابد له أن يمنح الجانب الخاسر حق الاعتراض "الفيتو"، الذى تتمتع به المعارضة منذ العام الماضى، وفى المقابل سيطالب حزب الله الحكومة القادمة بمنحه ضمانات بأنها لن تعمل على نزع سلاحه الأمر الذى على ما يبدو أن الغالبية النيابية مستعدة لتقديمه.

ويقول مسئولون، إن الغالبية النيابية تتعامل دون أوهام مع حزب الله، فمصير ترسانة أسلحة الحزب الشيعى، قضية يتم تقريرها بين عدة عواصم قوية ومن خلال أكثر من معاهدة سياسية شاملة بين إيران وسوريا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

والسؤال الأكبر الذى يجب طرحه هو الاستراتيجية السياسية طويلة المدى لحزب الله، وهذا لا يجب أن يمر مرور الكرام، فزعيم الحزب حسن نصر الله ألمح إلى أن التصويت الشعبى هو سبب فوز المعارضة، فإذا كان الرهان على المسيحيين الذين يحتلون مقاعد أكثر فى البرلمان ويمثلون الأغلبية فى البلاد، فإن هذا الرهان خاسر بالنسبة للحزب الشيعى، ومن ثم فهل يسعى حزب الله الآن لزيادة نفوذ الطائفة الشيعية فى ترتيبات تقاسم السلطة، التى كانت قائمة منذ نهاية الحرب الأهلية فى التسعينيات؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة