سعيد شعيب

مرحبا بالدكتور عبد المنعم سعيد

الإثنين، 15 يونيو 2009 09:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرحت باختيار الدكتور عبد المنعم رئيسا لمجلس إدارة الأهرام لأسباب كثيرة، ليس من بينها الاعتزاز الشخصى بمعرفتى به ومحبتى له، ولا من بينها إعجابى بكتاباته، رغم اختلافى معها أحيانا، ولكن لأننى أعتقد أن الرجل يمكنه أن يعيد النهضة لمؤسسة الأهرام وذلك للأسباب الآتية:

1- منهجه الليبرالى يمكن أن يجعل مطبوعات مؤسسة الأهرام ساحة قومية تتنافس فيها كل الأفكار والآراء دون حجر، مثلما حدث مع الزميل أحمد النجار الذى منعه الأستاذ أسامة سرايا رئيس التحرير من الكتابة بسبب خلافات فى وجهات النظر، فالأصل أن هذه المؤسسات ليست ملكا للحكومة، أية حكومة، ولكنها ملك للمصريين، وحان الوقت لأن تتزحزح وتخدم عموم الناس.

2- الدكتور عبد المنعم من القلة التى تحترم خصومها بجد، فمن الصعب أن تجد حوله حالة من العداء من قبل أى تيار سياسى فى البلد، لكن من المؤكد أنك ستجد حوله اختلافا خلاقا ومثمرا له ولمن يختلفون معه.

3- رغم أنه عضو قيادى بالحزب الحاكم وعضو بمجلس الشورى، فلم يحدث ـ حسب علمى ـ أنه منع أحدا من مرؤوسيه فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية من العمل أو من كتابة ما يشاء، ولا تعرض أحد ـ حسب علمى ـ تحت رئاسته، لأى اضطهاد أو منع أو عصف مالى. ولكن ستجد مركز الدراسات بستانا من الأفكار التى تتفاعل باحترام ومودة.

4- لا أعرف قدرات الدكتور عبد المنعم فى الإدارة، ولكنى أعتقد أنه سيستعين بالأكفاء، ومتأكد أنه سيعيد للمؤسسة العريقة توازنها، وسيجعلها مؤسسة حقيقية، لا يتحكم فيها هو شخصيا، فهناك مجلس إدارة وهناك جمعية عمومية.

5- أظن أيضا أنه سيعيد العدل إلى المؤسسة، وينهى هذا التفاوت المرعب فى الأجور والمكافآت والامتيازات، فليست المشكلة فى أن يكون هناك أثرياء.. فالمشكلة دائما فى وجود فقراء.

6- أعلم أن هذه التركة ثقيلة، وأن مشاكل المؤسسة أكثر تعقيدا مما أظن، ولكنى أعتقد أيضا أن الدكتور عبد المنعم من الذين يملكون إرادة النجاح.

7- رغم أننى أتمنى أن يوفق الدكتور عبد المنعم فى مهمته الجديدة، ولكنى أتمنى أيضا وبذات القوة ألا نفتقد كاتبا كبيرا مثله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة