احتفالية خاصة للتأكيد على عروبة القدس..

"فلسطين" ضيف شرف مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى

الإثنين، 15 يونيو 2009 08:18 م
"فلسطين" ضيف شرف مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى مشهد من فيلم "عيد ميلاد ليلى" أحد الأفلام الـ9 التى سيتم عرضها فى المهرجان
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختارت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، فلسطين ضيفاً شرفياً للدورة الخامسة والعشرين، التى ستقام من 4 إلى 10 أغسطس المقبل، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وذلك تأكيداً على عروبة القدس.

وقد وافق السيناريست ممدوح الليثى رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان على توجيه الدعوة لعدد من رموز السينما الفلسطينية للمشاركة فى احتفالية فلسطين، التى تقام على هامش المهرجان، ويشرف على الاحتفالية السيناريست فيصل ندا والإعلامى إمام عمر.

وأشارت الناقدة خيرية البشلاوى رئيسة المهرجان إلى أنه ستقام ندوة فى إطار هذه الاحتفالية تحت عنوان السينما الفلسطينية: الوطن والغربة، دعا إليها رشيد مشهراوى وميشيل خليفى وعز الدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائى والممثلة الفلسطينية العالمية هيام عباس وإيليا سليمان مخرج فيلم "الزمن الباقى سيرة الحاضر الغائب"، الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى العام الماضى، بينما اعتذر عن عدم الحضور هانى أبو أسعد صاحب فيلم "الجنة الآن" وسيرسل للمهرجان بشهادة عن تجربته لتقدم فى تلك الندوة.

بينما اختيرت المخرجة الفلسطينية آن مارى جاسر لتكون عضواًَ فى لجنة التحكيم الدولية لمهرجان الإسكندرية السينمائى.

يعرض المهرجان فى إطار احتفالية القدس 9 أفلام منتجة حديثاً منها فيلم "ملح هذا البحر"، الذى قررت الرقابة على المصنفات الفنية بمصر أن يقتصر عرضه على الصحفيين والنقاد فى حفلة واحدة فقط، أما الأفلام الأخرى فهى: "عيد ميلاد ليلى" و"حيفا" و"حظر تجول" و"ولد، حائط وحمار" و"ليش صابرين" و"إلى أبى" و"قوس قزح" و"القيادة إلى زيجزيج لاند".

فيلم "ملح هذا البحر" عرض فى قسم "نظرة خاصة" بمهرجان كان السينمائى العام الماضى، وهو للمخرجة الفلسطينية الأصل الأمريكية الجنسية آن مارى جاسر، بطولة سهير حماد وصالح بكرى، وتقدم فيه رؤية يختلط فيها الشخصى بالعام، والذاكرة بالراهن، والحلم بالواقع لشابة فلسطينية الأصل أمريكية الجنسية تعود إلى وطنها فلسطين، محاولة استعادة حقها فى الأرض والمال والعيش والحلم فى بلدها.

فيلم "عيد ميلاد ليلى" تأليف وإخراج رشيد مشهراوى وبطولة محمد بكرى، يرمز للانتظار والكفاح، فالفيلم فى بنيته العامة مجموعة انتظارات يعيشها بطله القاضى أبو ليلى، من انتظار تحقق حلم عام كبير بانتهاء العدوان يبدو مستحيلاً، إلى انتظار حلم أضيق فى عموميته هو تنظيم حالة الفوضى فى الحياة اليومية الفلسطينية الذى يحاول أبو ليلى تطبيقه فى المساحة التى يتحكم بها، والتى لا تتجاوز حدود سيارة "التاكسى" التى يقودها، فيصر على فرض النظام وتطبيق القانون على ركابها، إلى انتظار تحقق حلم شخصى بعودته إلى عمله كقاضٍ يبدو صعباً، إلى انتظار عودته مساءً إلى بيته ليحتفل بعيد ميلاد ابنته ليلى الذى يتحقق بعد يوم مضى.

فيلم "ولد، وحائط وحمار" فيلم قصير للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، تم إخراجه كجزء من 22 فيلماً قصيراً للمشاركة باحتفالية الأمم المتحدة لمناسبة مرور 60 عاماً على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان.

وعلى مدار عشرين دقيقة يحكى المخرج مؤيد عليان فى فيلم "ليش صابرين" واقع المقدسيين، تحت الاحتلال الإسرائيلى للمدينة من خلال قصة "جيفارا صغير"، الذى يرفض العمل عند الإسرائيليين، دفاعاً عن المبادئ التى استشهد والده من أجلها، الأمر الذى يسبب له الكثير من الخلافات الاجتماعية مع أسرته، وعلى وجه الخصوص والدته التى تحاول دوما مقارنة موقفه بموقف أبناء عمومته الذين يعملون فى المستوطنات والمطاعم الإسرائيلية فى القدس، فلا يسع "أيمن" إلا الهرب من أسئلة أمه وغضبها ، مردداً "ليش صابرين"، وهى جملة يكررها أيمن تحت شجرة الزيتون الجبلية، ليكون ذلك القرار المصيرى بالهرب.

فيلم "إلى أبى" للمخرج الفلسطينى عبد السلام شحادة من إنتاج وكالة رامتان عام 2008، ويستعرض فيه المخرج وكاتب السيناريو شحادة التفاوت الكبير فى الحياة فى غزة، مستعرضا أيام الحكم المصرى، والاحتلال الإسرائيلى، وفترة السلطة الوطنية، والعدوان الإسرائيلى الذى بدأ عام 2000.

ولنفس المخرج "عبد السلام شحادة" ونفس جهة الإنتاج "وكالة رامتان للأنباء" يعرض فيلم (قوس قزح) ويحكى على مدى "41 دقيقة" المعاناة التى مر بها الفلسطينيون خلال عملية الاجتياح الإسرائيلية الشهيرة فى مدينة رفح فى شهر مايو عام 2004 والتى أطلق عليها الجيش الإسرائيلى فى حينها بعملية "قوس قزح" وراح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين بين جريح وقتيل، وتدور أحداث الفيلم من خلال عدسة المصور المخرج شحادة بين ذكريات الطفولة والصبا فى شوارع المخيم ويقابل خلال الفيلم صديقه إبراهيم المزين الذى يعكس الواقع الأليم والصعب من خلال لوحات مرسومة بالرمل والأصباغ.

يذكر أن المخرج الفلسطينى شحادة "45 عاما" يعمل مديراً عاماً لقسم الإنتاج فى وكالة أنباء رامتان قد أخرج العديد من الأفلام الوثائقية التى تعالج مواضيع تركزت فى معظمها على معاناة الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة